بسم الله الرحمن الرحيم
البنات رياحين القلوب
من طريف ما وعته كتب الأدب ، أن أعرابيا تزوج من شابة ، واشتاق أن تلد له
غلاما ، فولدت بنتا ، فهجرها وهجر منزلها ، وصار يأوي إلى غير بيتها ،
وبينما هو جالس ذات يوم في بيت جارتها أو ضرتها ، سمعها تهدهد بنتها
{تحركها لتنام } وتقول :_
ما لأبي حمزة لا يأتينا ..............يظل في البيت الذي يلينا
غضبان ألا نلد البنيــنا................تالله ما ذلك في أيدينــا
وإنما نأخذ ما أعطينا................ونحن كالأرض لزارعينــا
ننبت ما قد زرعوه فينا
وما كادت تنتهي من هذه الأبيات ، حتى أسرع نحوها ، فقبلها وقبل ابنتها ، وقال : _ ظلمتكما ورب الكعبة
مع ودي وسلامي