من الطارق؟
أنا رمضان شهر مبارك
من الطارق؟
أنا رمضان شهر مبارك
من الطارق؟
أنا رمضان شهر مبارك
دقات على الباب تطرق
سمع كل النائمين والغافلين الساهين
دقات على الباب تطرق
سمع كل اللاهين المنشغلين ب الدنيا
دقات على الباب تطرق
سمع كل المتشاحنين وقاطعى الأرحام
دقات على الباب تطرق
سمع كل الكذّابين والمرتشين والمرابين
دقات على الباب تطرق
سمع كل الظالمين والعاصين والمتكبّرين
دقات على الباب تطرق
سمع كل البخلاء والقانطين من رحمة
دقات على الباب تطرق
سمع كل من فاته حلاوة الإيمان بالصيام والقيام
الكل يهرع إلى الباب وبِ صوت واحد من الطارق؟
الجواب
أنا شهر رمضان ألا تعرفوني ألا تذكرونني أنا الشهر الذي قال في حقي
{شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ
وَالْفُرْقَانِ ۚ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ۖ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ
فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۗ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ
وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}
[سورة البقرة: 185]
فرد كل من خلف الباب
نعم..نعم..
نعرفك
أهلا وسهلا بك
فقال رمضان
كيف ترحبون بي وأنتم لم تستعدوا لي فحالكم لم
يتغير كثير منكم غارقون في الغفلة والمعصية والتقصير
فرد الجميع بصوتٍ واحد
لا.. لا.. لا..
إستعددنا ف إشترينا ألذ الطعام والشراب وجهزنا الموائد
فغضب رمضان وقال بصوت اهتز له المكان
إتقوا ..إتقوا
كيف تقولون هذا
هذا هو حال إستعدادكم لي وأنا شهر القرآن والصيام
قد إختصني بنزول القرآن الكريم خير كتبه وأنا شهر الصيام الذي جعل
الصيام له وهو يجزي به جزاء الكريم الذي يعطي بلا حساب
وخصني بليلة خير من ألف شهر تتنزل فيها الملائكة
فهل ما فعلتموه استعداد لي؟
لا و وألف لا
فسكت الجميع خجلاً من حالهم وقالوا بصوت منخفض
سوء حالنا هو الذي جعلنا لا نحسن الاستعداد لك
وهنا بدأت خيوط هلال شهر رمضان تنسج فى السماء فقال رمضان
إذا ظهر هلالي ف سارعوا إلى الخيرات لا تفوتكم الفرصة
ف العمر أنفاس معدودة وإذا ما ظهر هلالي سلسلت الشياطين
وفتحت أبواب الجنة
وهنا ظهر الهلال فكبر المسلمون فى كل مكان
ودخل رمضان من الباب وقال لمن خلف الباب
هيا أسرعوا ف أيامي معدودة
ف عليكم ب اليقظة والمسارعة إلى كل خير
ف صوموا من الفجر إلى المغرب
وحافظوا على الصلوات
وصلوا أرحامكم
وأصلحوا ذات البين
ولا تأكلوا الحرام
ولا تظلموا
وتصدقوا في شهر الكرم
وهنا تحدث أحد القابعين خلف الباب وقال
لك مني الصيام فقط
وقال آخر
وما شأنك ب صلة الأرحام والإصلاح
وقال ثالثهم المال مالي لا شأن لك به
فقال رمضان بصوتٍ عالٍ
مازلتم
غافلون.. أفيقوا.. إنتبهوا..
إذا أردتم أن أكون شاهداً لكم في قبوركم ويوم العرض لا شهيداً عليكم
ف إنتبهوا وأفيقوا يا غافلين يرحمكم فقد جئت ب الصيام كي أصلح
أحوالكم وعبوديتكم لله فإذا لم تنصلح أحوالكم ب الصيام في شهر رمضان
فلن تنصلح ف أفيقوا واغتنموا
من صام رمضان إيماناً وإحتساباً غفر له ماتقدم من ذنبه ومن قام
رمضان إيماناً وإحتساباً غفر له ماتقدم من ذنبه وإستمعوا لقول نبيكم الكريم
محمد سلم فقد قال:
«إن هذا الشهر قد حضركم وفيه ليلة خير من
ألف شهر من حُرِمَها فقد حُرِم الخيرَ كله،
ولا يُحرم خيرها إلا محروم»
رواه ابن ماجه من حديث أنس، وإسناده
حسن كما في صحيح الجامع الصغير وزيادته -2247
ثم قال رمضان
أنا شهر إجابة الدعاء فكل صائم دعائه مستجاب
فمن منكم لا يحتاج إلى الغني أيها الفقراء
ومن فضلي وكرمي العمرة في شهري تعدل حجة وأفضل الصدقة في أيامي
يا مساكين يا مذنبين
كم من ذنوب كبيرة ستره عليكم؟
وكم من حقوق ضيعتموها و يمهلكم ولا يعاقباكم؟
ألا تخجلون من
وكم ظالم طغى وبغى في الأرض و يملي له؟
يا مساكين كلكم محتاج إلى شهر رمضان وكثير منكم لا يعرف حقي
ويهرب من حقوقي عليه
وهنا أدرك الخجل الجميع ف أسرعوا جميعاً في جهات شتى
هذا يُقبل قدم والديه ليصفحا عن عقوقه لهما
وهذا يستسمح أخيه
وهذا أسرع الى أمواله يخرج للفقراء والمساكين حقهم
وهذا يعفو عن من ظلمه
وهذا يفك كربة مكروب
وهذا يقرأ في كتاب لا يتركه من يديه
والجميع صائمون قائمون
ف إبتسم رمضان وقال
لهذا جئت إليكم أما من لم يسارع في الخير في رمضان ويتلو القرآن
فهو لا يعرفني ولا أعرفه ف أنا رمضان شهر القرآن والهدى للناس
شهركريم جئت إليكم
هدية من أكرم الأكرمين فمن قبل الهدية وعمل بحقها
فاز ونجا ومن لم يقبلها خاب وخسر
اللهم بلغنا رمضان ونحن في أحسن حال