| تاريخ المساهمة 07.07.11 4:11 | |
السؤال |
في البدايه شكراً لكم على ما تقدمونه من فوائد للجميع... أما بعد: أنا فتاة جامعية وأحتاج إلى نقود كثيرة للمواصلات والأكل في الجامعة.. فكل ما أحتاجه ويكفيني لليوم الواحد 11 أو 12 شيكل، لكن بعد أن التحقت أختي الصغرى مني بالجامعة أصبحت المصاريف كثيرة ونحتاج أنا وهي إلى الكثير وأبي عندما نطلبه يعطينا فقط نحن الاثنتين 100 شيكل وبالكاد وأنا لوحدي كانت تكفيني فما بالكم باثنتين.... المهم ولب الموضوع لي أخ يملك سوبر ماركت فتحه أبي له كمشروع... أصبحنا أنا وأختي نأخذ منه نقودا عندما نحتاج ولكن دون علمه (علم أخي)، وأحيانا كثيرة نطلب منه لكن لا يعطينا... وحسبت ما أخدناه منه فكان كثيرا، هل يعتبر هذا سرقة، لا أستطيع أن أخبره بأنا كنا نأخذ منه وأنا أنوي إن شاء الله عندما يكون معي نقود سوف أردها له، ولكن على أساس أني أساعده في هذه النقود وليس على أساس أني أخذتها منه في السابق وأخاف أن يحاسبني الله عليها وتكون دينا في رقبتي؟ | الفتوى |
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فأخوك ليس ملزماً بصرف النقود في دراستك ولا في غيرها من الحاجات التي تخصك أو تخص أختك، وما ذكرته عنه من كونه يملك سوبر ماركت قد فتحه أبوك له كمشروع، لا يعطيكما الحق في أخذ شيء من النقود منه دون علمه، ولو افترضنا أن المال مال أبيكما، فإن الأب أيضاً ليس ملزماً بنفقات دراستكما، وعليه فما أخذته من المال يعتبر سرقة بدون شك.
والسرقة من الكبائر العظمى وقد رتب الله عليها قطع اليد، فقال: وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُواْ أَيْدِيَهُمَا جَزَاء بِمَا كَسَبَا نَكَالاً مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ {المائدة:38}، وأوضح النبي صلى الله عليه وسلم أن السرقة تدل على نقص الإيمان فقال: لا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن... رواه البخاري ومسلم.
فالواجب أن تعقدي العزم أن لا تعودي إلى مثل ما كنت تمارسينه من السرقة، وأن تندمي عليه، ومتى ما تيسر لك قضاؤه وجب عليك ذلك، ولا يشترط لصحة توبتك من السرقة أن تخبريه بأنك كنت تسرقين من ماله.
والله أعلم.
|
|
|
| |
| |