| تاريخ المساهمة 28.07.11 3:24 | |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] أخبرني ماذا ترى في هذه الصورة ؟ يا ترى هل ترى بحر وسحاب وشمس في وقت الغروب ؟ إن كنت ترى هذا وفقط فانت قاصر النظر أنا أريدك أن تغوص في اغوار هذه الصورة أن تجعل لها معنى يوافق إحساسك وشعورك إن هذه الصورة تقول لا يزال هناك بصيص أمل ما زال شعاع في الأفق ما زالت هناك فرصة ها نحن في شعبان ذاك الشهر الذي قال النبي صلى الله عليه وسلم فيه " شهر بين رجب ورمضان يغفل عنه كثير من الناس " ذلك الشهر الذي كان يصوم النبي أكثره هذا الشهر الذي يكون بمثابة الاعداد الحقيقي لشهررمضان موسم البركات والرحمات ثم ها قد اقترب رمضان بأنواره وإشراقاته الجميلة فاللهم بلغنا رمضان الشاهد أنه ما زالت الفرصة سانحة لمن يريد الاستقامة إنه شهر رمضان موسم الطاعات موسم الأمة ذاك الشهر الذي ما كان يجتهد النبي في غيره مثل ما يجتهد فيه وهذا الشهر الي شرفه الله بنزول القرآن فيه " شهر مضان الذي أنزل فيه القرآن " وهذا الشهر الذي فيه ليلة القدر التى هى خير من ألف شهر هذا الشهر اذي من صامه وقامه وصام ليلة القدر وقامها إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ذلك الشهر اذي في كل يوم وليله منه عتقاء من النار وإن للصائم دعوة عند الافطار لا ترد وإن للصائم فرحتان ن إذا أفطر فرح بفطره ، وإذا لقى ربه فرح بصومه فالصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة فيقول الصيام أي رب منعته الطعام والشراب بالنهار فشفعني فيه فيشفع فيه ، ويقول القرآن أي رب منعته النوم بالليل فشفعني فيه فيشفع فيه إنه شهر رمضان أستنشق عبير زهوره وفيح نفحاته وشذى وروده وألمس قطر نداه وأشعر بفرحة عارمة لانه يقترب شئ فشئ ، لكني أرتعد في نفس الوقت خوفا أن لا أكون مستعدا لاستقباله بالشكل الذي يليق . كم أنتظر رمضان وكم أتمنى أن يكون رمضان العام كله ، وهذا ما أخبر عنه النبي صلى الله عليه وسلم " لو يعلم الناس ما لهم فى شهر رمضان لتمنوا ان تكون السنة كلها رمضان " وحقيقة الايام مرت سريعا تمر بنا الأيام تترى وإنما ... نساق إلى الآجال والعين تنظر ما أسرع الايام في طينا ... تمضي علينا ثم تمضي بنا إن رمضان الماضي وكأني به كان أول أمس مرت الايام سريعا وتفلتت من بين أيدينا فمن يصدق أننا في شعبان ومن يصدق أن الفارق بيننا وبين رمضان أيام قلائل " بلغنا الله واياكم رمضان وسلمه لنا وتسلمه منا متقبلا " إن أجمل ما في رمضان جماعية العبادة وأيضا الشياطين مصفدة مغلولة الاجواء مهيئة في أغلب الاحوال قلة الشواغل والعوائق والعلائق الاجتماع على الافطار و السحور وما اجمل امتثال أمر النبي صلى الله عليه وسلم في تعجيل الإفطار وتأخير السحور تجد المسجد في الفجر غاص بالناس كأننا نصلي الجمعة لا أنكر أن هذا يكون في أوائل الشهر ثم ما يلبث أن يقل العدد لكن في جميع الاحوال فإنه في اخر رمضان يفوق ما بعد رمضان بأضعاف الاضعاف صلاة التراويح التي يجتمع عليها تقريبا كل الناس في أوائل رمضان ، ويقلون شئ فشئ وهذا شئ محزن فالمفترض أنه كل ما مر يوم من رمضان أن نجتهد في اليوم الذي يليه أكثر وأكثر وسبحان ربي الكريم الرزاق ، واسع الفضل والمنة إن من صلى مع الامام حتى ينصرف كتب له قيام ليله كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم وإن من الاشياء الجميلة في رمضان أيضا السماحة والخلق الحسن ، وإن كان هناك بعض الناس وكأن الصيام قيد عليهم يتعصبون ويتشنجون ويلوحون والحجة أنهم صائمون ! لا هذا ليس صياما إنما الصيام إخبات وخضوع وذل لله وطاعة ولذا قال النبي صلى الله عليه وسلم أن الصائم إذا سبه أحد فليقل " إني صائم " فقط لا غير بلا عصبية و نرفزة أو اضطراب إني صائم وفقط فهكذا يكون الصائم في سكينة ووقار وحشمة فالصيام يهذب الانسان ويشذبه ويرقيه في المراتب ويعليه فكل بحسب صيامه ولرب صائم ما نفعه صومه وما ناله إلا الجوع والعطش لانه لم يصم لله بل صام عن الاكل والشرب فقط ولم يصم عن المحرمات وعجبا له يصوم عن الحلال ويفعل الحرام ، ويفطر على الحرام فأني لهذا من صيام ؟ رمضان رحلة الشتاء والصيف فأين التاجر الماهر الذي يتربح أكبر ربح ممكن ؟ عزمة ..هيا شمر عن ساعد الجد فما هي إلا ايام ....... هيا شاركونا الشجون قبيل قدوم رمضان ......................
|
|
| تاريخ المساهمة 28.07.11 3:37 | |
ذكرت في ثنايا الموضوع طرفا من الاشياء الجميلة في رمضان
والآن أذكر ثواب الصائمين
قال النبي صلى الله عليه وسلم فيما أخبر عن رب العزة تبارك وتعالى أنه قال " كل عمل بن آدم له إلا الصوم فإنه لي وانا اجزي به "
وكما يقول علماؤنا إن إخفاء الثواب من عظم الثواب
وكون الله تبارك وتعالى ينسب الثواب لنفسه فهذا يدل على عظم الثواب
نضرب مثالا توضيحيا ولله المثل الاعلى
حينما يقول لك والدك افعل كذا ولك وليكن 100 جنيه فساعتها انت تعلم أنا المائة جنيه هي جزاء ما ستفعل
لكن حينما يقول لك افعل كذا ومكافئتك علي
لا شك أن هذا يوحي لك بأن المكافأة كبيرة وإلا لاخبرك بها دون تشويق
فكذلك فإن الله تبارك وتعالى حينما يبهم الثواب والجزاء - وثواب الله عظيم - فهذا مما يدل على عظم هذا الثواب وعلى أنه مهما تخيلته فلن تصل إليه
تماما كما قال تعالى " وَمَن يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللّهِ يَجِدْ فِي الأَرْضِ مُرَاغَماً كَثِيراً وَسَعَةً وَمَن يَخْرُجْ مِن بَيْتِهِ مُهَاجِراً إِلَى اللّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلى اللّهِ "
فتخيل وتأمل وتدبر كلمة فقد وقع أجره على الله
يا الله
نعمة وما أدراك ما هي ثواب لا تدركه العقول
وفي حديث أخر رجل يخرج من الجنة يقول له ربنا جل وعلا " تمن ، فيتمنى حتى إذا انقطع أمنيته قال الله عز وجل من كذا وكذا أقبل يذكره ربه حتى إذا انتهت به الأماني قال الله تعالى لك ذلك ومثله معه "
فانظر هذا الرجل الي هو أخر رجل دخولا الجنة يقول له رب العزة تمن فيتمنى الرجل ويقول كذا وكذا وكذا حتى ينقطع به حبل الاماني لا يجد ما يتمناه أكثر من ذلك ويذكره ربه ثم تنتهي به الاماني
فيقول الله تبارك وتعالى لك ذلك ومثله معه ، وهذا لفظ حديث أبو هريرة في البخاري وفي رواية مسلم أن سعيد الخدري كان مع أبي هريرة وهو يحدث بهذا الحديث وكان لا يرد - أي سعيد - عليه حديثه فلما وصل لهذا الجزء " ذلك لك ومثله معه " قال أشهد أني حفظت من رسول الله أنه قال " ذلك لك وعشرة امثاله "
فتخيل إذا كان هذا جزاء أخر رجل يدخل الجنة وهو قد كان في النار
فما بالك بجزا الصائمين المتقين ؟ وما بالك بجزاء هذا الرجل الذي وقع أجره على الله
فجزاء الصوم لا يعلمه إلا الله جل جلاله
هذا فضل الله الواسع يؤتيه من يشاء من عاده نرجوا ان نكون ممن يصيبهم هذا الفضل
اللهم بلغنا رمضان وسلمه لنا وتسلمه منا متقبلا رد مع اقتباس
|
|
| تاريخ المساهمة 28.07.11 3:37 | |
معكم والشجون الرمضانية
قال النبي صلى الله عليه وسلم " إن في الجنة باباً يقال له الريان يدخل منه الصائمون يوم القيامة لا يدخل منه أحد غيرهم يقال أين الصائمون فيقومون لا يدخل منه أحد غيرهم فإذا دخلوا أغلق فلم يدخل منه أحد "
يا الله ما هذا الجمال
باب للصائمين يدخلون منه لا يدخل منه أحد غيرهم
ثم انظر هذه اللطفية إن إسمه باب الريان أتدرون مما اشتق هذا الاسم ؟
إنه مشتق من الري ، وطبعا إن ترك الماء أشق من ترك الطعام
ولذا قال بن حجر في فتح الباري " قال القرطبي : اكتفي بذكر الري عن الشبع لأنه يدل عليه من حيث إنه يستلزمه ، قلت - اي بن حجر - أو لكونه أشق على الصائم من الجوع "
والمقصود بباب الريان الخاص بالصائمين أي الذي غالب عملهم صيام النوافل لا مجرد صوم الفريضة وقد قال بن حجر هذا الكلام بمعناه في شرح الحديث الذي فيه " ومن كان من أهل الصيام دعي من باب الصيام وباب الريان ، فقال ابو بكر للنبي صلى الله عليه وسلم : هل يدعى منها كلها أحد يا رسول الله ، قال النبي صلى الله عليه وسلم نعم وأرجو أن تكون منهم يا أبا بكر "
فما أجمل الصيام وثبت في حديث أخر " من دخل فيه شرب ومن شرب لم يظمأ أبدا "
فمن فتح له في صيام النوافل فهنيئا له
اللهم ارزقنا الاخلاص وتقبل منا
|
|
| تاريخ المساهمة 28.07.11 6:38 | |
موضوع رائع من انسان رائع وله حس صادق وقلم مبدع مثلك يا تمن
|
|
| |
| تاريخ المساهمة 28.07.11 21:31 | |
|
|
| تاريخ المساهمة 03.08.11 3:54 | |
شكرا لمروركم
نورتوتنا
|
|