السعادة صناعة وهي مطلب كل إنسان ومقصده في سعيه الحثيث في الحياة وهي حاجة ملحة
لديه يتبع شتى الأساليب كي يشبعها. ولما كانت السعادة صناعة ، ولما كان حال
الإنسان هكذا ساعٍ جاد في طلبها
­ لماذا هناك من يفتقد
السعادة من الناس؟
ويعاني مرارة الصراع
وألم الفشل فهو قلق.. متوتر.. حزين.. موسوس.. مهموم..عصبي.. يائس.. مضطرب..
الجواب بكل بساطة أن الإنسان غير السعيد فشل في صناعة السعادة لنفسه فلم يجيب
مطلبه كإنسان ولا أشبع حاجته ككائن ذو احتياجات. إن فشله في صناعة السعادة هو
أساساً فشله في التكيف إما مع نفسه أو مجتمعه أو كلاهما.
فالصحة النفسية والتي رمزها
الشعور بالسعادة تقوم على بعدين:
التوافق الشخصي.
والتوافق الاجتماعي.
إذ كي يشعر الإنسان بالسعادة لابد من تمتعه بالصحة النفسية، وكي يتمتع بالصحة
النفسية لابد أن يكون متوافق شخصياً واجتماعياً وهذا ما يخفق فيه بعض الناس.



ولعل الإرشاد النفسي هو أحد الوسائل المساعدة للأفراد على رفع درجة الصحة النفسية
وبالتالي إجادة صناعة السعادة.



فالإرشاد عملية تقديم العون لمن احتاجه لمساعدته على فهم نفسه وتكيفه مع بيئته
وكيفية حل المشكلات واتخاذ القرار وهو عملية واعية مستمرة بناءة ومخططة.
وتكمن أهمية الإرشاد أنه ضرورة من ضرورات الحياة العصرية وواحد من مترتبات الحياة
الإنسانية المتجددة على مر العصور وذلك للأسباب التالية:
· التغيرات المصاحبة
لنمو الفرد
· والتغيرات التربوية.
· والأسرية.
· والاجتماعية
· والتكنولوجية السريعة.

كيف يساعدنا الإرشاد النفسي
على الإحساس بالسعادة
v الإرشاد يساعد الفرد على أن
يسلك بفاعلية وعقلانية ويصبح أكثر استقلالاً وأن يكون مسئولاً عن نفسه.
v مساعدة الفرد على إحداث تغيير إيجابي في سلوكه عن طريق
فهمه لذاته.
v تحقيق الذات بالتحكم بالعواطف السلبية المخيبة للذات
مثل القلق والشعور بالذنب.
v مساعدة الفرد في تغيير عاداته وسلوكه غير الفعال سلوك
أكثر فعالية.
v اكتساب مهارات التواصل الشخصي الفعال مع الآخرين وتعلم
استعمالها.
v تحقيق الصحة النفسية والمقصود هنا بالصحة النفسية حالة
دائمة نسبياً بحيث يكون الفرد متوافقاً ومنسجماً نفسياً ويشعر بالسعادة مع نفسه
ومع الآخرين، ويكون قادراً على استغلال قدراته إلى أقصى حد ممكن ، وقادراً على
التعامل مع مطالب الحياة ومشكلاتها بسلوك فعال سوي...



واختصاراً لكل ما قيل:





إذا كانت
السعادة صناعة فإن مهمة الإرشاد النفسي إكساب الفرد فنيات صناعتها.
والإرشاد النفسي يدخل جميع مجالات الحياة النفسية والاجتماعية، وللإرشاد النفسي
دور نمائي ودور وقائي ودور علاجي.
إن أهمية الإرشاد النفسي كأهمية الماء والهواء لابن العصر الحديث

سلمت يداكي يا سماح
علي رووووووعه موضوعك
وجمال كلامك
دمتي ودامت مواضيعك