النهي عن تقدم رمضان بالصوم

650/1 عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( لا تقدموا رمضان بصوم يوم ولا يومين إلا رجل كان يصوم صوماً ، فليصمه )) . متفق عليه .

لا تقدموا : لا تسبقوا .
رمضان : لمـاذا سمي بذلك ؟ لشدة الرمضاء فيه حين تسميته به .

فقه الحديث :
- النهي عن الصيام قبل ثبوت دخوله بيوم أو يومين بقصد الاحتياط أو التطوع لأنه محرم .
- يستثنى من التحريم من كان له عادة بصوم يوم معين كالاثنين أو صوم يوم وفطر يوم .

ما الحكمة من هذا النهي ؟
- تمييز فرائض العبادات عن نوافلها والاستعداد لرمضان برغبة ونشاط .
- وقيل لأن حكم الصيام معلق برؤية الهلال ، فالمتقدم عليه مخالف الشرع .
-
ورد حديث عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
(( إذا انتصف شعبان فلا تصوموا ... )) .

وظاهر هذا الحديث معارض لحديث الباب فما الجواب عليه ؟
وجه التعارض :
حديث الباب فيه النهي عن تقدم رمضان بيوم أو يومين ، فيفهم منه جواز ما قبل ذلك ،
وهذا الحديث فيه النهي عن الصيام إذا انتصف شعبان ، وهو حديث مختلف في صحته وسيأتي الكلام عليه في آخر باب الصيام .
على فرض صحته فهو محمول على من يصوم نفلاً مطلقاً ابتداءً من النصف من شعبان ، فيخرج من كان له عادة لتقدم الرخصة .