جروح المشاعر يكون المها اكبر
و اثرها اعمق من جروح الابدان و غالبا ما يكون الصمت عنوان تلك
الجروح و الملاذ الآمن لاصحابها ، و لذلك فهي لا تلقى
التعاطف من الاخرين و هذا يجعل انينها الصامت اكثر قسوه و اشد
ايلاما و يولد في القلب مشاعر بالغة المرارة
و ربما يفضل الكثيرون منا الصمت و الصبر على الم تلك الجروح
دون شكوى لان الدعم العاطفي من الاخرين غالبا ما يزيد الالم ،
فعند المواساة وتقديم الدعم العاطفي يعمد الناس إلى إنكار مشاعر الحزن
أو القهر التي تغلف الوجدان وتحدث له الألم ، ظنا أن تسفيه تلك المشاعر
واستنكارها يساعد على التخلص منها ويخفف من آلامها
فيبادرون إلى التهوين من شأنها بعبارات مثل (هذه ما هي مشكلة)، (لا تكبر
الموضوع) ، ( المسألة تراها ما تستحق زعلك) ، و غير ذلك من عبارات تنكر
الشعور بالحزن والقهر
وهذه العبارات تقال عادة بقصد التخفيف والمواساة، لكنها في الحقيقة لها
وقع مغاير، فهي تزيد من الضيق ولا تنقصه فالحزين والمقهور والمحبط، يريد
أن يجد لدى الآخرين تقديرا لمشاعره التي تؤلمه، وأن يلمس عندهم تفهما لما
يحس به و ليس تلك العبارات التي تزيد الالم و لا تخففه
فالآلام الوجدانية لا يفيد فيها الخطاب العقلي قدر ما أنها في حاجة إلى
الاعتراف بوجودها لان إنكار المشاعر السلبية لا يلغيها ولا يخفف من وقعها
على النفس إطلاقا
هل تتفقون معي اعضاء منتدى تعب قلبي الاعزاء في ذلك ام ان
هناك اختلاف في الرأي يزيد الود و لا يفسد له قضيه ؟
انتظر مروركم الكريم و حروفكم العطره و افكاركم المستنيره
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في منتدى الهـدف المميز ، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، و عندك استفسارات يمكنك زيارة صفحة سؤال و جواب ،
