| تاريخ المساهمة 23.02.12 18:04 | |
كيف السبيل الى واحة ظليلة يأوي اليها انسان هذا الزمان الذي تطحنه الازمات وتحاصره الاحزان أينما كان ؟ واحة يحتمي بها من الأمراض الجسدية والنفسية التي تهدده في دوامه الحياة العصرية الرهيبة التي تلاطمه ويلاطمها وهو يحاول الوصول الى بر الأمان ؟
ربما تكون كلماتي مبهمة ولكنها الحقيقة الوحيدة في حياتنا الصعبة في هذا الزمان لاذي انتهت فيه اسطورة الأسرة الكبيرة وظهرت الأسرة الصغيرة المشغولة بحياتها ومشاغلها .. ومع السرعة والتطو في زمن المادة أصبح الانسان يجتر أحزانه بمفرده وحيدا .. يعيش مشاكله بمفرده .. صراعات في كل مكان .. العالم كله من حولنا فوق بركان .. الصحف والمجلات تحمل في طياتها أحزان العالم ومشاكل المجتمعات المتقدمة وغير التقدمة .. وفي وسط هذا الكم نبحث عن الابتسامة فلا نجدها .. في البداية اعتقدت ان الزمن تغير .. واكن لا تزال الزهور موجودة والعصافير تغرد والنهر ما زال يجري .. لكننا مع الاسف طحنتنا الأزمات .. المشاكل والصراعات والماديات .. نسينا موسيقى الحياة الجميلة وفقدنا الثقة في معنى الصداقة والمشاعر النبيلة ..
أيها الانسان ابحث بسرعة عن واحة ظليلة في حياتك .. هواية تمارسها .. وردة تتأملها لحظة على شاطئ البحر او رحلة مع أسرتك بعيدا عن الهموم .. اعيد علاقاتك الاسرية وأعمل على تدعيمها .. شجع صغيرك على عقد صداقات كثيرة .. جدد علاقات الصداقة مع رفاق الطفولة .. فالصديق طبيب نفسي بدون اجر .. وقفة مع النفس تبتعد بها عن حاجز المادة والالم .. ولنحافظ على طبيعتنا الشرقية وعلاقتنا الاجتماعية التي تتميز بالدفء .. حاول ان تقف ضد تيار المادة وسرعة الحياة وزمن الوحدة .. وثق بنفسك وبالاخرين لتحمي نفسك من الامراض ولتغرس في نفوس الابناء معنى الصداقة والحب والمثل والقيم الانسانية النبيلة التي توارثناها والتي تعلمناها من ديننا الحنيف وسريعا وقبل ان تضيع في هذا الزمن مع موجات البرد والصقيع التي تهدد دفء العلاقات الانسانية
|
|
| |