| تاريخ المساهمة 23.04.11 2:32 | |
صل قبل ان يصلى عليك
كنت تاركا للصلاة ..كلهم نصحوني..أبي..أخوتي..لاأعبأ بأحد..
رن هاتفي يوماً فإذا شيخ كبير يبكي ويقول : أحمد ؟؟..نعم.. أحسن الله عزاءك في خالد وجدناه ميتاً على فراشه .. صرخت ..خالد؟؟!! كان معي البارحة ..بكى وقال : سنصلي عليه في الجامع الكبير.. أغلقت الهاتف..وبكيت.. خالد..كيف يموت وهو شاب ! أحسست أن الموت يسخر من سؤالي دخلت المسجد باكياً..لأول مرة أصلي على ميت..بحثت عن خالد فإذا هو ملفوف بخرقة أمام الصفوف لايتحرك؟!! صرخت لما رأيته..أخذ الناس يتلفتون..غطيت وجهي بغترتي وخفضت رأسي.. حاولت أن أتجلّد ..جرّني أبي إلى جانبه..وهمس في أذني : " صلّ قبل أن يُصلّى عليك!!فكأنما أطلق ناراً لاكلاماً.. أخذت أنتفض وأنظر إلى خالد..لو قام من الموت..تُرى ماذا سيتمنى ؟؟ سيجارة..صديقة..سفر..أغنية؟؟؟
تخيلت نفسي مكانه وتذكرت ( يوم يُكشف عن ساق ويدعون إلى السجود فلا يستطيعون ).. أنصرفنا للمقبرة..أنزلناه في قبره .. أخذت أفكر : إذا سُئل عن عمله؟ ماذا سيقول: عشرون أغنية ! وستون فلما ً! وألاف السجائر! بكيت كثيراً..لاصلاة تشفع..ولاعمل ينفع ..لم أستطع أن أتحرّك..أنتظرني أبي كثيرا فتركت خالد في قبره ومضيت أمشي وهو يسمع قرع نعالي.
|
|
| تاريخ المساهمة 23.04.11 2:36 | |
بارك الله فيك اخي الغالي/ علي هذا الطرح الرائع والمميز فانت دائما مبدع [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
|
|
| |
| |
| |
| |
| |
| |