هل المال والسعادة يتفقان؟
بسم الله الرحمن الرحيم
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
اخوانى الاعضاء اليوم احب ادردش معاكو فى موضوع هام جدا يخص الجميع
كل اعضاء منتدى الهدف وكل العالم احترت فيه فأحب ان نتناقش فيه جيدا
ونعرض ارأنا لبعض كى نستفيد جميعا
هل يجلب المال السعادة
دائماً، وتساءلت إن لم يكن الأمر كذلك فلماذا يتمناه الجميع فلا أحد يتمنى
ما هو سيىء، وعرضت أمامي العديد من المشاكل التي واجهتني في الحياة
العملية سواء مشاكل اجتماعية أو وظيفية أو اقتصادية أو صحية، وتوصلت إلى أن
المال غالباً ما يجلب السعادة، وإلا فلماذا قدمه الله سبحانه وتعالى على البنين في كتابه العزيز؟
فزوجة الغني يزيد احترامها له بمقدار ما يدفعه لها من نفقة، ولا تفكر أبداً
في تركه حتى لو تزوج عليها، بل حتى لو خانها مرات عدة، فهي تقف أمامه
وتستمع له بكل إجلال واحترام وتوافقه الرأي حتى لو كان مخطئاً، كما أن
الأصدقاء يحترمون صديقهم الغني أكثر من الفقير حتى لو كان الأخير أكثر
علماً ونسباً وأخلاقاً وديناً فهم ينهضون للغني كلما دخل عليهم ولا يرتضون
إلا بجلوسه في صدر المكان، فلعله يغدق عليهم بما وهبه الله من مال، أو يهدي
أحدهم تذاكر سفر مجانية أو سيارة استعملها لأشهر عدة.
وأما الأب الغني فنجد أن أولاده يحيطون به دائماً ويصبحون ويمسون عليه، ولا
يجعلونه يفلت من أنظارهم ويبدون رغبتهم في خدمته والعناية به، حتى لو لم
يكن بحاجة إلى خدمتهم، بل وتقديم كل أوجه المساعدة له حتى لو تزوجوا
واستقلوا في بيوت لوحدهم لكسب رضاه، فلعله يمنحهم جزءاً من ثروته إبان
حياته، أما بناته المتزوجات فنجد زياراتهن له يومية خوفاً من أن يميل إلى
أختهن غير المتزوجة ويدفع لها نفقات علاج أو هدية ثمينة أو يميل إلى أخوهن
غير المتزوج، ويعينه على الزواج أو يشتري له سيارة.
أما المرأة الغنية فمهما امتلكت من عيوب لا حصر لها فالخطابة لها
بالطوابير، بينما المرأة الفقيرة والعفيفة والمتدينة فهي آخر من يفكَر بها.
أما إذا مرض الغني فكل مستشفيات العالم تستقبله وتقدم له كل العناية
الصحية الفائقة، بينما يظل إخواننا البدون يتجرعون الألم أمام بوابات
المستشفيات لأنهم غير قادرين على دفع رسوم الدخول. وصاحب الشركات والمشاريع
يستقبله رئيس دولة تعدادها عشرات الملايين شخصياً استقبال الرؤساء، وينحني
له إجلالاً واحتراماً فقط من أجل ملايينه.
إنه عصر المال [size=25]وحتى
العلاقات بين الدول يرسمها المال، فالاحتلال لم يعد عسكرياً في هذا العصر،
بل أصبح اقتصادياً بحتاً. وتساءلت في النهاية هل بإمكان الغني دخول الجنة
من دون عناء، وذلك عندما يبني مسجداً أو يتبرع في وجوه الخير، بل ويستأجر
أشخا
صاً بماله أثناء حياته بأن يصلوا ويقرأوا القرآن نيابة عنه بعد مماته ويدعوا له بالغفران والرحمة.
ولكن عندما يفقد الإنسان ثروته فلن يجد رئيس دولة يستقبله، أو إبناً يدفع
له كرسيه المتحرك في ممرات المستشفى، أو زوجة تصغي له بكل احترام، أو
صديقاً يسأل عنه، هل تعلمون لماذا لأن الشيء الوحيد الذي لا يمكن أن نجلبه
أو نشتريه بالمال هو الحب الصادق.
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في منتدى الهـدف المميز ، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، و عندك استفسارات يمكنك زيارة صفحة سؤال و جواب ،
