| تاريخ المساهمة 19.08.11 17:40 | |
(( لَوْ أَنَّ قُلُوبَنَا طَهُرَتْ مَا شَبِعَتْ مِنْ كَلامِ رَبِّنَا )) ][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]هكذا قال عثمان بن عفان رضي الله عنه كما روى ذلك البيهقي في الأسماء والصفات ( 528 )لو أنك أتيت إلى المصحف طبعة مجمع الملك في المدينة النبوية على ساكنها أفضل الصلاة والسلام ... أقول لو أنك ذهبت إلى الصفحات الأخيرة منه لوجدت سند وطريق وصول هذا المصحف إلينا هكذا حفص بن سليمان الأسدي عن عاصم بن أبي النجود عن أبي عبدالرحمن عبدالله بن حبيب السلمي عن عثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب وزيد بن ثابت وأبي بن كعب عن النبي صلى الله عليه وسلمتجد هذا الخليفة الراشد التقي الحيي صاحب الأعطيات الجزيلة في أول السند ولن تعجب لذلك إذا علمت أنه هو من روى الحديث المتفق عليه عن النبي صلى الله عليه وسلم : ( خيركم من تعلم القرآن وعلمه )فقد تمسك بهذه الخيرية حتى وهو خليفة رضي الله عنه وأرضاه أما حاله مع القرآن فعجب من العجب فقد ذكر ابن كثير رحمه الله في البداية والنهاية أنه رضي الله عنه مامات حتى خرق مصحفه من كثرة مايديم النظر فيهوذكر البيهقي في الأسماء والصفات ( 528 ) : قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ 12]عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ 12]رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : " لَوْ أَنَّ قُلُوبَنَا طَهُرَتْ مَا شَبِعَتْ مِنْ كَلامِ رَبِّنَا , وَإِنِّي لأَكْرَهُ أَنْ يَأْتِيَ عَلَيَّ يَوْمٌ لا أَنْظُرُ فِي الْمُصْحَفِ [/size]سبحان الله لقد كان يديم القراءة من المصحف وهو من حفاظ القرآن ومعلميه الكبار12] لكن كلمته هذه لابد من الوقوف عندها كثيرا( لو أن قلوبنا طهرت ماشبعت من كلام ربنا ) ... لاإله إلا الله .... يقولها وهو الذي لايشبع من قراءة القرآن رضي الله عنه وأرضاه فقد روى أبو عبيد (277) وابن أبي شيبة (2/502) عن السائب بن يزيد أن رجلاً سأل عبد الرحمن بن عثمان التيمي عن صلاة طلحة بن عبد الله فقال إن شئت أخبرتك عن صلاة عثمان قال نعم قال قلت لأغلبن الليلة على الحِجْر – يعني المقام - فقمت فلما قمت إذا أنا برجل متقمع يزحمني فنظرت فإذا عثمان بن عفان فتأخرت عنه فصلى فإذا هو سجد سجود القرآن حتى إذا قلت هذه هوادي الفجر أوتر بركعة لم يصلِّ غيرها ثم انطلق ، ولابن أبي شيبة (2/503) فتنحيت وتقدم فقرأ القرآن كله في ركعة ثم انصرف . وصححه ابن كثير في فضائل القرآن (50) وأخرج أبو عبيد (278) وابن أبي شيبة (1/367 ، 2/503) عن نائلة بنت الفرافصة الكلبية حين دخلوا على عثمان ليقتلوه فقالت : ( إن تقتلوه أو تدعوه فقد كان يحيي الليل بركعة يجمع فيها القرآن ) وحسنه ابن كثير في فضائل القرآن (50) وأخرج أبو عبيد أيضاً (279) وابن أبي شيبة (2/502) عن تميم الداري أنه قرأ القرآن في ركعة . وكذا أخرجا عن سعيد بن جبير أنه قرأ القرآن في ركعة في البيت وصححهما ابن كثير (50) .[/size] ولذلك فقد ورد عن ابن عمر أنه قال في قوله تعالى : أمن هو قانت آناء الليل ساجدا وقائما يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه الزمر : 9 ] قال : هو عثمان بن عفان . وقال ابن عباس في قوله تعالى : هل يستوي هو ومن يأمر بالعدل وهو على صراط مستقيم النحل : 76 ] . قال : هو عثمان بن عفان .إنه الطهر والنقاء والصدق مع الله ... يقوم بركعة واحدة فيختم القرآن كله فيها ... ألم يتعب بطبيعته البشرية ؟ ألم يكل ويمل بسبب الضعف البشري ؟فمن الذين كانوا يختمون ختمة في الليل واليوم : عثمان بن عفان رضي الله عنه و تميم الداري و سعيد بن جبير و مجاهد و الشافعي وآخرين.ومن الذين كانوا يختمون ثلاث ختمات : سليم بن عمر رضي الله عنه قاضي مصر في خلافة معاوية رضي الله عنه ، وروى أبو بكر بن أبي داود أنه كان يختم في الليلة أربع ختمات ، وروى أبو عمر الكندي في كتابه في قضاة مصر أنه كان يختم في الليلة أربع ختمات.قال الشيخ الصالح أبو عبد الرحمن السلمي رضي الله عنه : سمعت الشيخ أبا عثمان المغربي يقول : كان ابن الكتاب رضي الله عنه يختم بالنهار أربع ختمات وبالليل أربع ختمات ، وهذا أكثر ما بلغنا من اليوم والليلة.وروى السيد الجليل أحمد الدورقي بإسناده عن منصور بن زادان من عباد التابعين رضي الله عنه أنه كان يختم القرآن فيما بين الظهر والعصر ويختمه أيضا فيما بين المغرب والعشاء في رمضان ختمتين ، وكانوا يؤخرون العشاء في رمضان إلى أن يمضي ربع الليل.وروى أبو داود بإسناده الصحيح : أن مجاهدا كان يختم القرآن فيما بين المغرب والعشاء.وعن منصور قال : كان علي الأزدي يختم فيما بين المغرب والعشاء كل ليلة من رمضانوعن إبراهيم بن سعد قال : كان أبي يحتبي فما يحل حبوته حتى يختم القرآنوأما الذي يختم في ركعة ، فلا يحصون لكثرتهم ، فمن المتقدمين : عثمان بن عفان و تميم الداري و سعيد بن جبير رضي الله عنهم ختمة في كل ليلة في الكعبةوأما الذين ختموا في الأسبوع مرة فكثيرون ، نقل عن عثمان بن عفان رضي الله عنه و عبد الله بن مسعود و زيد بن ثابت و أبي بن كعب رضي الله عنهم وعن جماعة من التابعين ك عبد الرحمن بن يزيد و علقمة و إبراهيم رحمهم الله.(( التبيان في آداب حملة القرآن )) يتقلبون في نعيم مقيم يتلون كتاب الله آناء الليل وأطراف النهار فقد شغلتهم لذة التلاوة - تلاوة كلام الله - عن كل لذة ... يمرون على آيات النعيم المقيم وجنان الخلد فينسون معها كل نعيم الدنيا ... يقرؤون تشويق ربهم لهم بالجنة فتشتاق نفوسهم اشتياقا يستولي على قلوبهم وعقولهم لايلتفتون إلى فتن الدنيا من نساء وأموال فاشتياقهم للحور العين صدهم عن كل نظر محرم وشهوة محرمة ... ونعيم الجنة وترفها صدهم عن كل نعيم الدنيا وترفها فلايرونه شيئايمرون على آيات الوعيد والتخويف من النار دار البوار فتضعف شهوات أنفسهم لمقارفة الخطايا بل قد تذبل وتموتيقرؤون قصص السابقين فيستخلصون منها العبر والعظات ولهم مع كل قراءة عبر وعظات أخريتلون صفات الله العليا وأسماءه الحسنى فيزداد حبهم له ويشتاقون لرؤيته ولقاءهإنه حياة عظيمة ... حياة حقيقية ... حياة تورث الحيوان لو كانوا يعلموناللهم اجعلنا من أهل القرآن الذين هم أهلك وخاصتك واجعل القرآن ربنا حجة لنا لا علينا وارحمنا برحمتك يا أرحم الراحمين
|
|
| |
| |