| تاريخ المساهمة 19.08.11 17:53 | |
هل تحس بتثاقل وتكاسل في صلاة التراويح والقيام ؟.. تفضل إلى الحل بصراحة وبساطة [url=http://news.bdr130.net/newspics/467246.jpg][url=http://news.bdr130.net/newspics/467246.jpg][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة][/url][/url]نفحات رمضان يطرب لها المسلمون في أصقاع المعمورة ويستنشقون عبق لياليه الطيبة المطيبة
رمضان فرصة عظيمة ومنحة كريمة من الكريم المنان
يتقلب الإنسان في نهاره ولياليه في أجور مضاعفة وصفقات رابحة فالسعيد من وفق فيه لعمل الصالحات من صيام وصلاة وصدقات وطاعات
ونحن بطبيعتنا البشرية الطينية نثّاقل إلى الأرض ونتكاسل في الطاعات خصوصا عند طول القيام في الصلاة
من هذا المنطلق أحببت أن أساهم فيما ينشطنا للقيام بعمود الإسلام ألا وهو الصلاة وحتى نحقق القنوت الذي هو أفضل الصلاة كما جاء في صحيح مسلم :
( عن
جابر قال سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الصلاة أفضل قال طول القنوت ) قال النووي في شرحه على مسلم : الْمُرَاد بِالْقُنُوتِ هُنَا الْقِيَام بِاتِّفَاقِ الْعُلَمَاء فِيمَا عَلِمْت.
وسأتناول الأمر بكل سهولة وبساطة وبعيد عن كل تعقيد وتقعير للعبارة إن شاء الله
دخولا في الموضوع :
هناك رجل سافر إلى بلد غريب في أقصى الآرض وعندما حط رحله في تلك البلاد البعيدة وجد نفسه في بلية دهماء ومصيبة عظيمة
فقد حدث انقلاب في تلك البلدة على الحاكم وصار الناس في حيص بيص ونهب متاعه وماله وصار إنما يملك ثوبه وبضع دريهمات لاتكفيه إلا ربما لليلة أو ليلتين
هام على وجهه يبحث عن مخرج ... لكن أنى يكون المخرج والناس قد أهمتهم أنفسهم ولم يلتفتوا إلى من يحتاج معونة فهم من يحتاج معونة أيضا
دله بعضهم على طريق حدودي لعله يخرجه من تلك الباقعة التي دهمته فلربما كان قبره هذه البلاد المنكوبة
مشى مشي اليائس البائس لايدري هل ينجو أم يكبو وبعد المشي المتواصل والذي قد أعياه وأجهده وصل إلى منطقة وجد فيها آلافا مؤلفة من الناس زرافات ووحدانا منهم الواقف والجالس والنائم والمحبط
فسأل أحدهم مابال الناس وماذا دهمهم ... فأشار له إلى منطقة بعيدة ورأى فيها طابورا طويلا من الناس وقال له : أترى ذلك الصف الطويل ؟ من وصل إليه فإنه بإذن الله سينجو من هذه المصيبة
لاحت له بارقة أمل ... لكن مالعمل ؟
كيف أصل إلى ذلك الطابور وكل تلك الألوف تحاول الوصول إليه لكنها منعت
قرر الاستماتة للوصول إلى الصف ولو حصل ما حصل فالموت حاصل له إن مشى وإن وقف
فحاول وجاهد وفكر وقدر وراوغ وصابر واستمر على حال دؤوبة من الجهد حتى يصل إلى صف الإنقاذ
وبعد أيام وجهد جهيد وعمل عنيد وجد نفسه ليس بينه وبين الصف إلا خطوات بسيطة ... بل قد وصل إلى الصف وأخذ مكانه وأخذ نفسا عميقا بكل حواصل رئتيه ليشم الصعداء ويزفر الهم والغم المكنوز في صدره وجميع أنحاء جسده وروحه
الصف أمامه طويل جدا ... لكنه بعده سيصل إلى النجاة والبعد عن المهلكة
فهل تراه سيفرط في مكانه أو يتزحزح ؟
مامدى سعادته وهو واقف في الصف قد أخذ مكانا للنجاة من العقبة الكؤود ؟
أتراه سيحس بتعب أو نكد أو تململ ؟
أتدري وأنت واقف في الصلاة تقف بين يدي من ؟
إنه الله : حبيبك مسبغ النعم عليك كل لحظة ... الذي عمك بستره وحلمه وعفوه وكرمه
الذي رعاك صغيرا وشابا ورجلا وكبيرا
الذي يجيب دعوة الداع إذا دعاه
من يحلم عنك عندما تعصيه ويستر عليك ويحبب لك التوبة ويتقبلها منك وقد كنت على مباغضه وهو غني عنك وعن العالمين أجمعين
تقف بين يديه في ركن يحبه عزوجل جعله عمود دينه
تصلي لله بين يديه وتقف إجلالا وإعظاما وخضوعا ومحبة له عزوجل
تتعب رجليك من طول القيام لكنك تعلم أنه سبحانه يحب منك هذا الفعل بل أنت في الصلاة كلها من قيام وركوع وسجود وتسبيح تتقلب في عبادة من أعظم العبادات وبين يدي الكبير المتعال
أنا بين يدي الله أصلي له ... يا الله ما ألذه من قيام وما أطيبه من تعب
كم تعبنا لدنيانا واقفين مستلذين فإلى متى ونحن عن طول القنوت صادون ؟
أليس عجيبا أن ترى مشجع الكرة وهو على المدرجات واقف يصيح وينوح بشعار فريقه لمدة ساعة إلا ربع أو تزيد لايزيده ذلك إلا ثباتا وصبرا ؟ !!!
ذلك المغني واقف أمام جماهيره في المسرح يصدح بصوته قد أجهد نفسه وقوفا ومصوتا وهو صابر محتسب أجر الشهرة ؟ !!!
ألست أولى منهم بالصبر والثبات ؟
لكني سأتعب من الوقوف في الصلاة وسيصيبني الملل فأنا بشر ضعيف !!!
نعم أنا بشر ضعيف لكن تعبي سيكون في أعظم أمور الإسلام وأمام رب العالمين ... سيكون تعبي لذيذا أن كان طاعة لله ... لربي الذي رباني بنعمه ... سأكتب أني أتعبت قدماي لله رب العالمين
الله ما أجمله من شعور ... وما أعظمه من إحساس ... وما ألذه من تعب
تعب يكتب لي الأجر فيه .... تعب بين يدي ربي وحبيبي وقرة عيني ... تعب بين يدي جميل يحب الجمال ويراني وأنا أقف بين يديه خاشعا ذليلا
نعم إنه يراني ويعلم مكاني فليهن التعب من أجله ... وليهن النصب إرضاء له
أتدري ما بعد هذه المجاهدة ؟ إنه التلذذ لطول القنوت والصلاة لتكون قرة عين لك كما كانت لحبيبك محمد عليه الصلاة والسلام
أما رأيت كبار السن وهم واقفون بلاحراك مع حاجتهم للراحة ... إنها المجاهدة التي أورثتهم التلذذ للعبادة فنسوا معها التعب بل صارت مصدر لذة لا تقاومها لذة
فلله الحمد من قبل ومن بعد ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم ووفقنا للعمل الصالح والنية الصالحة إنك سميع قريب كريم مجيب
( منقول )
|
|
| |
| |
| تاريخ المساهمة 27.08.11 13:30 | |
حضوركم الساحر يزيد من جمال موضوعي وكلامكم الرائع ينثر ظلاله على معاني كلماتي وحروفي تقف عاجزة عن شكركم اخوكم ابو منار
|
|