مجمع الزوائد. الإصدار 2.05 - للحافظ الهيثمي
المجلد العاشر. >> 39. كتاب الأدعية. >> 26. (أبواب في الصلاة
على النبي صلى الله عليه وسلم ونحو ذلك). >> 1. باب فيما يستفتح به
الدعاء من حسن الثناء على الله سبحانه والصلاة على النبي محمد صلى الله
عليه وسلم.
17267- وعن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر
بأعرابي وهو يدعو في صلاته وهو يقول: يا من لا تراه العيون ولا تخالطه
الظنون ولا يصفه الواصفون، ولا تغيره الحوادث ولا يخشى الدوائر، يعلم
مثاقيل الجبال ومكاييل البحار وعدد قطر الأمطار وعدد ورق الأشجار وعدد ما
أظلم عليه الليل وأشرق عليه النهار، ولا تواري منه سماءٌ سماءً ولا أرض
أرضاً ولا بحر ما في قعره ولا جبل ما في وعره، اجعل خير عمري آخره، وخير
عملي خواتيمه، وخير أيامي يوم ألقاك فيه
فوكل لرسول الله صلى الله
عليه وسلم بالأعرابي رجلاً فقال: "إذا صلى فائتني به". فلما أتاه وقد كان
أهدي لرسول الله صلى الله عليه وسلم ذهب من بعض المعادن، فلما أتاه
الأعرابي وهب له الذهب وقال: "ممن أنت يا أعرابي؟". قال: من بني عامر بن
صعصعة يا رسول الله، قال: "هل تدري لم وهبت لك الذهب؟". قال: للرحم بينا
وبينك يا رسول الله، قال: "إن للرحم حقاً، ولكن وهبت لك الذهب بحسن ثنائك
على الله عز وجل"
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح غير عبد الله بن محمد أبي عبد الرحمن الأذرمي وهو ثقة
صلى الله عليك وسلم يا زين البرايا يا من لولا هو لم تخرج إلى العالم عين من الخفيات صلى الله عليه وآله وسلم