| تاريخ المساهمة 02.05.16 15:58 | |
شرف نسب أم كلثوم:
السيدة أم كلثوم بنت رسول اللههي أم كلثوم بنت رسول الله وأمها خديجة بنت خويلد.
تزوجها عتيبة بن أبي لهب بن عبد المطلب قبل النبوة فلما بُعث رسول الله ، وأنزل الله: {تَبَّتْ يَدَا أَبِى لَهَبٍ} [المسد: 1]، قال له أبوه أبو لهب: رأسي من رأسك حرام إن لم تطلق ابنته، ففارقها ولم يكن دخل بها، فلم تزل بمكة مع رسول الله .
وأم كلثوم أسن من رقية ومن فاطمة. وخالفه غيره والصحيح أنها أصغر من رقية؛ لأن رسول الله زوج رقية من عثمان، فلما توفيت زوجه أم كلثوم, وما كان ليزوج الصغرى ويترك الكبرى والله أعلم. قصة إسلام أم كلثوم:
أسلمت أم كلثوم حين أسلمت أمها، وبايعت رسول الله مع أخواتها حين بايعه النساء، وهاجرت إلى المدينة حين هاجر رسول الله .
خرجت أم كلثوم إلى المدينة لما هاجر النبي مع فاطمة وغيرها من أولاد النبي فتزوجها عثمان بن عفان بعد موت أختها رقية في ربيع الأول سنة ثلاث من الهجرة.
وعن قتادة بن دعامة قال: تزوج أم كلثوم بنت رسول الله عتيبة بن أبي لهب فلم يبن بها حتى بعث النبي وكانت رقية عند أخيه عتبة بن أبي لهب, فلما أنزل الله : {تَبَّتْ يَدَا أَبِى لَهَبٍ} [المسد: 1], قال أبو لهب لابنيه عتيبة وعتبة: رأسي من رأسكما حرام إن لم تطلقا ابنتي محمد, وقالت أمهما بنت حرب بن أمية وهي حمالة الحطب: طلقاهما يا بني فإنهما قد حبتا فطلقاهما. من مواقف أم كلثوم مع الرسول :
وعن ابن عباس رضي الله عنهما، عن أم كلثوم بنت النبي أنها قالت: يا رسول الله، زوجي خير أو زوج فاطمة؟ قالت: فسكت النبي ثم قال: "زوجك ممن يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله"، فولت، فقال لها: "هلمي ماذا قلت؟"، قالت: قلت: زوجي ممن يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله، قال: "نعم، وأزيدك دخلت الجنة فرأيت منزله, ولم أر أحدًا من أصحابي يعلوه في منزله". زواج أم كلثوم:
لما توفيت رقية بنت رسول الله خلف عثمان بن عفان على أم كلثوم بنت رسول الله وكانت بكرًا وذلك في شهر ربيع الأول سنة ثلاث من الهجرة.
وروى سعيد بن المسيب أن النبي رأى عثمان بعد وفاة رقية مهمومًا لهفان فقال له: "ما لي أراك مهمومًا", قال: يا رسول الله, وهل دخل على أحد ما دخل علي، ماتت ابنة رسول الله التي كانت عندي وانقطع ظهري، وانقطع الصهر بيني وبينك. فبينما هو يحاوره إذ قال النبي : "يا عثمان هذا جبريل عليه السلام يأمرني عن الله U أن أزوجك أختها أم كلثوم على مثل صداقها وعلى مثل عشرتها". فزوجه إياها.
لما زوج النبي بنته أم كلثوم بعثمان قال لها: "إن بعلك أشبه الناس بجدك إبراهيم وأبيك محمد".
وتقول أم عياش: إن رسول الله قال: "ما زوجت عثمان أم كلثوم إلا بوحي من السماء".
وعن أبي هريرة أن رسول الله قال لعثمان: "يا عثمان هذا جبريل يخبرني أن الله قد زوجك أم كلثوم بمثل صداق رقية وعلى مثل صحبتها". وفاة أم كلثوم:
توفيت في شعبان في السنة التاسعة من الهجرة.
وعن أم عطية قالت: دخل علينا رسول الله ونحن نغسل ابنته أم كلثوم. فقال: "اغسلنها ثلاثًا أو خمسًا أو أكثر من ذلك إن رأيتن ذلك بماء وسدر, واجعلن في الآخرة كافورًا أو شيئًا من كافور, فإذا فرغتن فآذنني", فلما آذناه, فألقى إلينا حقوه, وقال: "أشعرنها إياه".
توفيت أم كلثوم في حياة النبي في شعبان سنة تسع من الهجرة وجلس رسول الله على قبرها ونزل في حفرتها علي والفضل وأسامة.
وعن أبي أمامة قال: لما وضعت أم كلثوم ابنة رسول الله في القبر قال رسول الله : {مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى} [طه: 55], ثم لا أدري أقال: "بسم الله وفي سبيل الله وعلى ملة رسول الله" أم لا.
وعن أنس: رأيت النبي جالسًا على قبرها -يعني أم كلثوم- وعيناه تدمعان فقال: "فيكم أحد لم يقارف الليلة". فقال أبو طلحة: أنا, قال: "انزل".
المراجع : - الطبقات الكبرى. - أسد الغابة. - الإصابة في تمييز الصحابة. - المعجم الكبير. - المستدرك. - الطبقات الكبرى. - الصواعق المحرقة. - سنن ابن ماجة. - تفسير القرطبي. - مسند أحمد بن حنبل. - سير أعلام النبلاء.
|
|