إله الشمس (رع)

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


إله الشمس عند المصريين القدماء كما تزعم الأساطير القديمة، وكان يحل في آلهة مصرية أخرى ويندمج معها. لذا كان يظهر على هيئة قرص للشمس (إله الشمس)،
ويظهر على هيئة طفل يخرج من بين زهرة اللوتس
. ويأتي في صورةطائر أو أسد أو قطة.

وتحكي الأساطير والخرافات عن رع أكثر مما تحكي عن أي إله آخر من آلهة المصريين القدماء. وبعض تلك الأساطير تحكي قصة خلق العالم القديم والبعث ،كما وصفت رحلة رع المثيرة فى السماء وعلى الأرض بمركبته الخاصة. وتقول بعض الأساطير إنه ملك يحكم على الأرض وأنه أب لثلاثة من الفراعنة.

كانت مدينة هليوبولس مركزًا قديمًا لعبادة إله الشمس. وهناك كان رع يمارس الكثير من خصائص الإله آتون إله الشمس القديم. واعتبر المصريون القدماء إله الشمس كبير الآلهة بالنسبة لهم. ومنذ ذلك الوقت منح كل ملك مصرى قديم لقب، ابن الإله رع.

وحين أتى ملوك أقوياء فيما بعد هذا العصر واعتبروا حكامًا عالميين كان الواحد منهم يتقمص طبيعة إله الشمس رع. ويقترن اسمه باسمهم كما في الملك آمون فيقال آمون رع.

في علم الأساطير, غالبا ما يرتبط تاريخ الآلهة بالطبيعة.و لم يخالف ذلك تاريخ رع. فقد كان المصريون يرون رع, في الشمس التي تسافر إلى السماء,وفي النيل إلى الفيضانات الشافية,حتى من خلال الخنفساء (الجعران) التي تدحرج كرة قمامتها.هكذا تؤدي الطبيعة إلى تشكيل صوره و أسطوره رع ....


إن السفر التي تقوم به الشمس في السماء كل يوم ,هو نفس الشئ الذي يقوم به رع يوميا منذ الخليقة. كما أن الشمس تشرق و تغيب ,يأخذ رع اسم أكثر دقة.سفر رع هذا هو نفس سفرالنسان الذي يتم في الحياة ,من الولادة حتى الموت الذي ينتظره..

رحله رع:

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

السفر النهاري:

كل صباح تلد نوت رع الذي يستيقظ في الشرق على أصوات الغناء و الرقص.يفتح عينه المتلألئة و يستقبله آلهتان من الشرق و اللتان تحيطانه بعناية فائقة.عندئذ يأخذ رع اسم خبري, وهو شمس النهار.
يشع الفرح من حوله لأن النساء التي تعيش من حوله تغني ل :"استيقظ بسلام مثلما تستيقظ آلهة التيجان بسلام ! أنت تحمل الفرح و الضوء و الحرارة إلى الأرض ". من ثم يذهب رع إلى الحمامات الباردة حيث تغمره آلهة" النضارة" بنت أنوبيس مع أباريقها الأربعة..ثم يلبس آمون-رع وهو(الشمس التي تهب الحياة للبلاد)ويتناول فطوره.بعد ذلك يصعد إلى سفينته النهارية Mandjet التي تظهر من الشرق و" تتللألئ كالذهب "الذي ينساب على الماء.

عند الفجر:

يهجم أبوفيس ,ثعبان الظلمات على كوكب الشمس أثناء دورته مهدداً بذلك استقرار الكون.يحصر الثعبان العالم في حلقاته- يصف كرصيف رملي- طول خط الأفق, بأنه وضع مثالي لينطلق بهجوم على الشمس عندما كانت تقترب .لكن يرد كوكب الشمس بهجوم مضاد ناجح ,عندها يفقد أبوفيس المهزوم دماء صابغاً السماء بلون الأحمر عند شروق الشمس.أما رع فيتحول لشكل قط ليقاتل أبوفيس.حينها يأخذ اسم " قط هليوبوليس الكبير".ممثلاً تقلب أبوفيس تحت الشجرة المقدسة ished.

السفر الليلي:

.يمر في سفينة الليل و بواسطتها يعبر العالم السفلي ,و هو عالم ليلي و خطير يسكنه الموت.ويأخذ رع هيئة حمل أو رجل برأس حمل, ويدعى أوف - رع ,شمس الغروب . يحي رع أوسيريس أثناء دورته الليلية. و بفضل طقوس جنائزية لحفظ الأجساد,كل متوفى يصبح لديه قدرة "أوسيريس". أيضا كل مصري يطعم آلهة و كان يتمنى :أن يبعث إلى حياة جديدة ,مثل أوسيريس المحاط برعاية رع.

كان رع يعبر بسفينته Mesektet ,من الغروب حتى الفجر,اثنا عشر منطقة من العالم الثاني في اثنا عشر ساعة من الليل . يشق نهر اثنا عشر منطقة من الليل الأزلي ,مثلما يشق النيل مقاطعات مصر.تحمل هذه المناطق اثنا عشر أسماء , بالاضافة إلى توضعها تحت حماية الآلهة ,المشار إليها في النصوص الهيروغليفية.مرشدين من العالم السفلي-أحدهم يعرف باسم " الموجود في العالم الثاني"(أو " كتاب الذي موجود في العالم الثاني"),و الأخر معروف باسم" كتاب الأبواب" التي تعطي وصف غير كاف و تقني لمختلف المناطق و تشير إلى أسمائها الوقورة و هذه الآلهة العطوفة أو العدوانية التي تسكن العالم السفلي.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

هذا وصف لهذه المناطق الاثنا عشر,مع أسمائها و آلهتها الحامية:

الساعة الأولى ( نيت- را) ; الآلهة التي قطعت رؤوس أعداءرع. في هذه المرحلة يضع رأس حمل و يدعي نفسه
ب" اللحم"...

الساعة الثانية : (Ouernes) ;الآلهة الحكيمة و الحارسة لسيدها . خلال هذه الساعة يفرض رع نفسه كرجل قانون بإنشاء حق آلهة الزروع على الأرض ...

الساعة الثالثة : آلهة الزروع , مياه أوسيريس(Net-neb-ua-kheper-aut ); الآلهة التي تفصل الأرواح.في هذه اللحظة يلد رع أوسيريس مرة أخرى...

الساعة الرابعة : كهف حياة الأشكال (Ankhet-kheperu) ;(آلهة القدرة الكبيرة).
يجد رع نفسه أمام باب الممرات التي تقوده إلى جهنم و التي يحرسها ثعبانان.هذا الباب يؤدي أيضا إلى جسد سوكاريس و إلى قبر أوسيريس...

الساعة الخامسة : كهف سوكاريس ; الآلهة التي في السفينة . سفينة الشمس التي تقف مواجهة لجبل يبرز منه رأس قائلاً" لحم أوسيريس الموجود في أعلى رمل موطن سوكاريس".يظهر أربع رؤوس تلفظ شُعل من النار لتحمي قلب الجبل.في هذا المكان كل شيء يرمز للموت.في النهاية يخرج رع منتصرا...

الساعة السادسة : المياه العميقة (Metchet-mu-nebt-tuat);الآلهة القائدة الخبيرة. تشير القصة إلى توقف سفينة الشمس أمام الإله ثوت الذي يصور قسمات قرد آخذا بين يديه أبو منجل مقدس.يأخذ رع هيئة جثة ليراقب خيبري الذي يسجنه ثعبان بخمس رؤوس ....

الساعة السابعة : مدينة الكهف الغامض; فيها تبعد الآلهة الثعبان.يحضر رع إعدام خصوم أوسيريس وا لقبض على أبوفيس الذي يحاول دوما ابتلاع اله الشمس ليعيد العالم الى الفوضى.مدينة أموات أوسيريس (ناريف)....

الساعة الثامنة : مدينة توابيت الحجرية للآلهة(Tebet-neteru-s) ; آلهة عشيقة الليل.هذه من الشعارات القدرة التسعة لرع التي تسبقه في الدخول الى الساعة الثامنة.يدمر رع أعداء آلهة الشمس . الذين بهيئة عامود برأس بشري و مسلحين بسكين.في هذه المرحلة العديد من الآلهة التي تأخذ شكل حيوانات تتجلى دون الهجوم على رع....

الساعة التاسعة : مدينة المظاهرات الصاخبة (Best-Aru-Ankhet-Keperu) ; الألهه العابدة .يصلب اثنا عشر كوبرا تلفظ النار, و تحري أوسيريس....

الساعة العاشرة : مدينة المياه العميقة و الأنهر الوعرة (Metet-qa-utchebu) ;الآلهة التي تقطع رؤوس المتمردين.تذكر هذه الساعة بدء بعث اله الشمس .يسبقه اثنا عشر اله و يؤمنون له الحماية
.يأمرهم رع بتدمير أعدائه سرا....

الساعة الحادية عشرة : مدينة الجثث (Re-en qerert-apt khatu) ;الآلهة المرصعة بالنجوم التي تبعد المتمردين. يحضر رع طرد المتمردين المسجونين و الغارقين في بئر حيث قُطعوا الى قطع بسكين إحدى الألهات . و تشير إليهم حورس بأنهم لن يروا الأرض مجددا....

الساعة الثانية عشرة : مغارة نهاية الظلمات ,مدينة جمال رع المتجسدة (Kheper-khekiu-khau-Mestu) ; الآلهة التي تلد . سفينة الشمس التي تنقل رع يخترق بها ذنب ثعبان كبير يلفظ إله بشكل الخنفساء خيبري. عندئذ يصعد إلى سفينته النهارية التي طافت به إثنا عشر ساعة من اليوم....

بذلك يطوف رع مملكتين , مملكة النهار و مملكة الليل و في بعض الأحيان يتوقف في قصره الموجود في السماء مناديا آخيت ليرى فيه ممالقين و فرعون بصحبة ماعت .