يصطلح المؤرخون علي تخصيص اسم مصر الاسلامية للمرحلة الزمنية الواقعة بين
فتح العرب مصر عام 641م وحكم الاتراك العثمانيين لمصر عام 1517م ، وهو
تخصيص عملي معقول يستند فيما يستند إلى الصفة العربية الغالبة علي المجتمع
المصري الاسلامي والجهاز الحكومي الرسمي بالعاصمة المصرية الاسلامية في
هذه المرحلة ، مع العلم باستمرار الصفة الاسلامية العامة علي مصر قبل
الفتح التركي العثماني وبعده فصاعداً حتى العصر الحاضر .
مظاهر الحضارة الاسلامية شهدت مصر خلال الحكم الاسلامي نهضة شاملة في العمران والفنون تمثلت في
العمارة الاسلامية بإنشاء العديد من المساجد والقلاع والحصون والأسوار ،
كذلك الفنون الزخرفية التي تمثلت في أول عاصمة اسلامية في مصر وهي مدينة
"الفسطاط" وبها جامع عمرو بن العاص ، ويعد مقياس النيل بجزيرة الروضة أقدم
أثر مصري اسلامي والذي أنشأه الخليفة العباسي المتوكل بالله عام 245 هـ .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ويتجلي ازدهار العمارة الاسلامية في مدينة القطائع ، وجامع أحمد بن
طولون الذي شيد علي نهج جامع عمرو بن العاص مع إضافة النافورة والمئذنة
والدعامات والزخرفة واللوحة التأسيسية .. ومئذنة جامع ابن طولون هي الوحيدة
في مساجد مصر التي لها هذا الشكل وهي مستمدة من المعابد الفارسية
المعروفة باسم "الزيجورات" .
وتقدمت العمارة الاسلامية في العهد الفاطمي ويعد الجامع الأزهر من أشهر
فنون العمارة الفاطمية في مصر ، وكذلك الجامع الأنور " الحاكم بأمر الله "
والجامع الأقمر ، ويمثل مشهد الجيوشي نموذجاً لتشييد القباب وإنشاء
المساجد .
وتميز العصر الأيوبي بتقدم العمارة ومن أشهر معالمها بناء قلعة صلاح
الدين وتمثل هذه القلعة العمارة الاسلامية منذ الدولة الأيوبية حتى عصر
محمد علي .
كما ترك المماليك ثروة فنية عظيمة تمثلت في المساجد والقباب ودور الصوفية للقصور والمدارس والقلاع والأسبلة .