========
نجح الاسكندر المقدوني في هزيمة الفرس في آسيا الصغري ثم فتح مصر عام 333 ق
. م وطرد منها الفرس ، وقد توج الاسكندر نفسه ملكاً علي منهج الفراعنة
ووضع أساس مدينة الاسكندرية ثم حج إلى معبد آمون في واحة سيوة والذي كان
يتمتع بشهرة عالمية واسعة في ذلك الوقت .
مصر تحت حكم البطالمة (333 - 30 ق . م)
بعد وفاة الاسكندر أسس بطليموس أحد قواد الاسكندر حكم البطالمة في مصر
الذي استمر من عام 333 ق . م حتى عام 30 ق م وقد ظلت دولة البطالمة قوية في
عهد ملوكها الأوائل ثم حل بها الضعف نتيجة ثورة المصريين ضدهم ولضعف
ملوكها ، واستغلت روما هذه المنازعات لبسط نفوذها علي مصر وقضت علي
البطالمة سنة 30 ق . م أيام حكم الملكة كليوباترا .
مظاهر الحضارة المصرية في عهد البطالمة بني البطالمة في الاسكندرية
القصور والحدائق وأصبحت الاسكندرية مركزاً للحضارة حيث ذاعت شهرتها في مجال
الفن والعلم والصناعة والتجارة كما أنها كانت الميناء الأول في البحر
المتوسط بفضل منارتها الشهيرة التي اعتبرها الاغريق احدي عجائب الدنيا
السبع .
وقد قامت بالاسكندرية حضارة اغريقية مصرية عظيمة تمثلت في :
جامعة الاسكندرية
التي أنشأها البطالمة ويرجع الفضل إلى علماء جامعة الاسكندرية في التوصل
إلى حقائق علمية عن دوران الأرض حول الشمس وتقدير محيط الكرة الأرضية ،
واشتهرت الجامعة بدراسة الطب خاصة التشريح والجراحة ومن أشهر العلماء في
جامعة الاسكندرية إقليدس عالم الهندسة وبطليموس الجغرافي ومانيتون المؤرخ
المصري .
مكتبة الاسكندرية وأثرها الثقافي
أنشأ البطالمة في الاسكندرية مكتبة ضخمة كانت تعد أعظم مكتبة في العالم
احتوت علي أكثر من نصف مليون لفافة بردي ، وقد أمر البطالمة ان يهدي كل
زائر من العلماء مدينة الاسكندرية نسخة من مؤلفاته وبذلك وصل عدد الكتب
بالمكتبة إلى أكثر من 700 ألف كتاب . وقد عمل البطالمة علي احترام ديانة
المصريين وقدموا القرابين للمعبودات المصرية ، وشيدوا لها المعابد مثل معبد
إدفو ، ومعبد دندرة ومعابد فيلة بأسوان وكان البطالمة يظهرون في الحفلات
الرسمية بزي الفراعنة