| تاريخ المساهمة 06.02.12 0:00 | |
أحوال الصوفي
قال الشيخ زروق في بعض شروحه (رضى): ولما كان علم التصوف إنما هونتائج الأعمال الصحيحة وثمرات الأحوال الصافية.
من عمل بما علم أورثه الله علم ما لم يعلم، بدءا بالكلام على العمل فقال: من علامة الإعتماد على العمل نقصان الرجاء عند وجود الزلل. إذ أن الإيمان ما وفقر في القلب ونطق به اللسان وصدقه العمل. واصلاح الجوارح بثلاثة أمور: التوبة والتقوى والإستقامة. وإصلاح القلوب بثلاثة أمور: الإخلاص والصدق والطمأنينة. وإصلاح السرائر بثلاثة أمور: المراقبة والمشاهدة والمعرفة.
أو تقول إصلاح الظواهر بإجتناب النواهي وامتثال الأوامر وإصلاح الضمائر بالتخلي من الرذائل والتحلي بأنواع الفضائل، والسرائر هنا الأرواح بذلُّها وانكسارها حتى تتهذب وترتاض بالأدب وحسن الخلق والتواضع.
ولا بد للمريد الراغب للسلوك إتباع الشريعة قولا وفعلا ثم ينتقل إلى الحقيقة عن طريق العارف بالله وما نراه اليوم من حال الناس حين إلى التصوف بالقول لا بالفعل وبزي الظاهر لا بزي الباطن بل يجتهدون في إعمار الظاهر سواءا كان لباسا أو حلاوة اللسان بالكلام وهو ألد الخصام ولا عجب من أهل هذا الزمان إن كان ذلك المبتدع منسوب لشيخ كإبن، ومن نسب نفسه لشيخا بطريق أو بآخر ظان أن انتسابه لذلك الشيخ ستغني عنه شيئا هيهات هيهات...
ليس التصوف لبس صوف ترقعه ولا بكاؤك إن تغنى المغنونا
ولا صياح ولا رقص ولا طرب ولا اختباط كأن قد صرت مجنونا
بل التصوف أن تصفو بلا كدر وتتبع الحق والقرآن والدينا
وإن ترى خاشعا لله مكتئبا على ذنبك طول الدهر محزونا
ونجد في كتاب الله ما يصدق ذلك القول في قوله تعالى ﴿ ولا تزر وازرة وزر أخرى ﴾. ﴿ وأن ليس للإنسان إلا ما سعى وأن سعيه سوف يُرى ﴾.
فلا بد لك أيها المريد أن تركن ويكون منهجك الشريعة المطهرة وأن تكون أعمالك موافقة للشريعة الغراء نصاً واستنباطاً، فإن الشريعة هي الحد القاطع والسيف اللامع لعصمتها، وفي هذا يقول المصطفى (ص) ( تركتكم على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك ). وفي حديث المصطفى (ص) ( تركت فيكم ما أن تمسكتم به لن تضلوا كتاب الله وسنتي ).
يقول سيدي إبراهيم الدسوقي (رضى): من أحب أن يكون صادقا في إرادته وجميع أعماله وأقواله فليحبس نفسه في قمقم الشريعة المطهرة وليختم عليه بخاتم الحقيقة وليقتل نفسه بسيف المجاهدة وتجرع المرارات.
قال الإمام عبد الكريم القشيري رحمه الله تعالى: اعلموا رحمكم الله إن شيوخ هذه الطائفة بنوا قواعدهم على أصول صحية في التوحيد صانوا بها عقائدهم عن البدع ودانوا بما وجدوا عليه السلف وأهل السنة من توحيد ليس فيه تمثيل ولا تعطيل وعرفوا ما هو حق القدم وتحققوا بما هو نعت الموجود عن العدم.
ولذلك قال سيد هذه الطائفة سيدي الجنيد (رضى): التوحيد هو إفراد القدم من الحدث. واحكموا أصول العقائد بوضع الدلائل ورائع الشواهد، كما قال أبو محمد الجريري رحمه الله: من لم يقف على علم التوحيد بشاهد من شواهده زلت به قدمه الغرور في مهواة من التلف، يريد بذلك أن من الركن أو التقليد ولم يتأمل دلائل التوحيد سقط عن سنن النجاة ووقع في أسر الهلاك.
ومن تأمل ألفاظهم وتصفح كلامهم وجد في مجموع أقاويلهم ومتفرقاتها ما يثق بتأمله بأن القدم لم يقصر، وفي التحقيق والمعرفة والغوص في المعاشر الدقيقة وتمام المعرفة.
ومن أقوالهم: حظ النفس في المعصية ظاهر جلي وحظها في الطاعة باطن خفي ومداواة ما يخفى صعب علاجه وقالو أيضا تمكن حلاوة الهوى من القلب هو الداء العضال وقالوا أيضا رضي الله عنهم أجمعين لايخرج الشهوة من القلب إلاخوف مزعج أو شوف مقلق فمداوات الأمراض الظاهرة التزام التوبة والتقوى والإستقامة فإن صعب عليه فاليلزم حمية الشيخ العارف بالله ومداومة الجلوس بين يديه أو تكرارالمعن إليه فإن النظر إليه ترياق فإن صحبه ولم يشف من مرض فاليعلم أن صدقه قليل فإن الشيخ إذا كان له نور يمشي به في الناس جامعا بين سلوك وجذب لايمكن أن يصحبه العليل بالصدق ولم يشفى من ساعته.
وقال بعض الصالحين طريقتنا كالسكين وهذا تشبيه لقطعه كل ماهو خارج عن الشريعة والطريقة والحقيقة فعلى المريد الإقبال على الشيخ بكليته وحسن صحبته ويترك حظوظ النفس وإتباع الهوى والرضى عليه وأنشدوا:
تذلل لمن تهو فليس الهوى سهل إذا رضى المحبوب صح لك الوصل
تذلل له تحظى برؤيا جماله ففي وجه من تهوى الفرائض والنفل
ثم إن الإقامة على دوام الأوراد وهي خدمة الجوارح والإنتقال منهاإلى عمد القلوب من شأن أهل المحبة والمعرفة. قال بعضهم:
قوم أقامهم الحق لخدمته وقوم اختصهم بمحبته، ﴿ كلا نمد هؤلاء وهؤلاء من عطاء ربك وما كان عطاء ربك محظورا ﴾. قال صاحب الحكم: العباد المخصصون بالعناية على قسمين قسم وجههم الحق لخدمته وأقامهم قيمها وهم أنواع فمنهم من انقطع في الفيافي والقفار لقيام الليل وصيام النهار، وهم العباد والزهاد، ومنهم من وجهه الحق لإقامة الدين وحفظ لشرائع المسلمين، وهم العلماء والصلحاء، ومنهم من أقامه الحق لنصرة الدين وإعلاء كلماته وهم المجاهدون في سبيل رب العالمين، ومنهم من أقامه الحق لتمهيدالبلاد وتسكين العباد، وهم الأمراء والسلاطين.
قال سيدي إبراهيم بن أدهم لرجل في الطواف يعظه: اعلم أنك لا تنال درجة الصالحين حتى تجوز ست عقبات: أولها تغلق باب النعمة وتفتح باب الشدة، والثانية تغلق باب العز وتفتح باب الذل، والثالثة تغلق باب الراحة وتفتح باب الجهد، والرابعة تغلق باب الغنى وتفتح باب الفقر، والخامسة تغلق باب النوم وتفتح باب السهر، والسادسة تغلق باب الأمل وتفتح باب الاستعداد للموت.
ومثل هذه الموعظة تجدها كثيرة في كتب القوم وكلها لها أصل من الكتاب والسنة وأقوال السلف الصالح وخير التابعين.
وشرحاً لما تقدم من كلام سيدي ابراهيم بن أدهم (رضى) في أول نصائحه للفقير، نصحه بإغلاق باب النعمة وفتح باب الشدة فنقول: الدنيا وضعها ربنا تبارك وتعالى في كتابه العزيز ﴿ وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور ﴾ وفي موضع آخر وصف الدنيا بأنها لعب ولهو وزينة وتفاخر وطول الأمل يعني التكاثر، ووصفها ربنا تبارك وتعالى كمثل غيث أعجب الكفار نباته ثم يهيج فتراه مصفرا ثم يكون حطاما.
فيشير الشيخ للمريد بأن يسد باب النعمة ويفتح باب الشدة فالدنيا ليست بنعمة وإنما النعمة هي العمل الصالح في الحياة، وفي الحديث ( اخشوشنوا فإن النعم لا تدوم ) والشدة المقصودة هي مكابدة الليل بالعبادة والنهار بالمراقبة فتورث الصبر والتحمل، وإن شئت قلت إنما بصبرهم على البلايا واردات العطايا، وإن شئت قلت إنما يقويهم على حمل أقداره شهود حسن اختياره.
ولعلمهم أنه ما نزل قدر إلا سبقه لطف وحكمة فلذلك صبروا على الشدة حتى مقام حمل الأسرار ولعلمهم بوجود علمه ولطفه ونصره وعونه.
وأما باب الذل بعد العز فعلموا أن ليس في الدنيا عز إنما العز عز الدين والآخرة وتحققوا بقول الله تعالى ﴿ فإن العزة لله جميعا ﴾، فلا يطلبوا عزة الدنيا بل يطلبوا عزة الدين، وفي هذا أرشدنا أمير المؤمنين عمر بن الخطاب (رضى) في قوله: لئن ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله (أي الدين) وتمام قوله كنا أذل قوم فأعزنا الله بالإسلام فإن ابتغينا العزة بغير الإسلام أذلنا الله.
وحديث أمير المؤمنين عمر بن الخطاب يرشدنا إلى حقيقة عظمة العزة هي عزة الدين والعمل بكتاب الله وسنة رسوله (ص) فمن ابتغى العزة بغير الإسلام أذله الله وكان من الخاسرين.
ويرشدنا سيدي إبراهيم بن أدهم (رضى) في نصحه للفقير أن يسد باب الراحة ويفتح باب الجهد فنقول أي راحة هذه ينشدها الإنسان، راحة البدن أم راحة البال، ففي كل يسأل الله الإنسان، فحياة المسلم كلها جد واجتهاد في بدنه وروحه، وأوامر الإسلام بالنسبة لعمل البدن فهي أعمال فيها صحة ورياضة لهذا البدن الذي خلقه الله ويعلم مولانا ما له وما عليه فكلفه بأعمال بدنية كالصلاة والصيام والحج تزكية لهذا البدن وعافية له وخير، وهناك الإجتهاد الباطني وهنا يرشدنا الشيخ إلى الإجتهاد.
قال سيدي أبو علي الدقاق (رضى): من زين ظاهره بالمجاهدة زين الله باطنه بالمشاهدة ومن لم يجاهد نفسه في بدايته لا يشم من الطريق رائحة، لأن من خصائص طريق أهل الله تعالى أن العبد إذا لم يعطي الطريق كله لا تعطه الطريق بعضها.
وفي هذا المعنى يقول سيدي أبوعثمان المغربي (رضى): من ظن أنه يفتح عليه بشيء من هذه الطريق بغير مجاهدة فقد رام المحال.
ويقول أيضا أسيادنا من لم يكن له في بدايته قومة لم يكن له في نهايته جلسة.
جزى الله خيرا أسيادنا هم يريدوا بهذه المعاني التحمل بأن يغلقوا باب الراحة ويفتحوا باب الشدة والمجاهدة أخف عليهم من احتمال الغفلة عن الله لأن الغفلة أكبر داء. ولأن الغفلة فيها ضرر وتبعد المريد عن الله وعن الدين.
بيت الولاية قسمت أركانه ساداتنا فيه من الأبدال
ما بين صمت واعتزال دائما والجوع والسهر النـزيه الغالِ
ويرشدنا الشيخ إلى سد باب الغنى وفتح باب الفقر فحب الدنيا رأس كل خطيئة والزهد هو الصواب لمن عرفها وابتعد عنها وغرورها.
يقول الإمام علي (رضى):
فعش قانعا إن القناعة للفتى
غنى وهذا مقتضى ما أشيره
وإن الغنى غنى النفس والمريد الصادق غني بالله تعالى فهو تعالى غني عن كل ما سواه ومفتقر إليه كل ما عداه. ومن دعاء المصطفى (ص): ( اللهم لا عيش إلا عيش الآخرة ).
يقول سيدي محي الدين بن العربي (رضى): الناس تقضى حوائجهم بالحرص فيها والجري عليها، ونحن تقضى حوائجنا بالزهد فيها والاشتغال بالله عنها. أ.ه.
وأهل الصفة تخلقوا من أخلاق الرسول الأعظم (ص)، فهو (ص) أكمل الناس زهداً وورعا وخوفاً ورجاءً وجداً وتوكلاً ورضاءً وتسليماً ومحبة ورحمة وشفقة وحلم وكرما وشجاعة وكمال المعرفة، وقد نزل في حقهم قوله تعالى ﴿ واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ﴾.
يقول سيدي ابن عجيبة (رضى) في وصف أهل الصفة أنهم تركوا الدنيا لأهلها وانقطعوا إلى الله بالكلية وقد فهموا ذلك من مطلوبات الشرع ومقتضياته إذ قد سمعوا كلام ربهم وأحاديث نبيهم (ص) في ذم الدنيا والإشتغال بها ومدح التفرغ للعبادة والإجتهاد فيها وما أعد الله فيها للزاهدين والقانتين فتركوا الأسباب التي هي شريعة الضعفاء بالتجريد الذي هو شريعة الأقوياء وحقيقة الأصفياء.
قد خرجوا لله عما اكتسبوا فكل صوفي إليهم ينسب
وأهل الصفة في الحقيقة كانوا أصحاب أموال وتجارة فلما هاجروا إلى المدينة تركوا كل ذلك ابتغاء مرضات الله فبنى لهم رسول الله (ص) صفة في طرف المسجد فنـزلوا فيها يصلون بالليل ويصومون النهار ويجاهدون مع رسول الله (ص) في أول الجيش، فقتل أكثرهم ومن بقي منهم بعد الرسول (ص) جاءته الدنيا، فمنهم من لم يقبلها ولم يأخذ منها شيئا كأبي ذر الغفاري وأبو الدرداء وأبو عبيدة ومعاذ وغيرهم ممن لا يحصى، ومنهم من أخذها بالله ودفعها لله فكان فيها كالأمين على مال مولاه يقوم فيها بواجب الحقوق دون تقصير، وكذلك سار على النهج الصوفية المحققون لا يملكون مع سيدهم شيئا ولا يملكهم شيء، فهذا نهج القوم في هذه الحياة عرفوا الله حقيقة المعرفة وساروا على نهجه وطريقه القويم ومن عرف القديم عرف الحادث، ووقفوا لذكر الله فكابدوا الليل بالسهاد وأسهروا العين في طاعة مليكهم وقصروا الأمل في الدنيا واشتغلوا بالله ولازموا ذكره ومراقبته، فلا الغفلة تجد لهم طريق ولا طول الأمل تجد طريقة إليهم، فقلوبهم عامرة بالله الواحد القهار.
ويرشد الشيخ إلى إغلاق باب النوم وفتح باب السهر لأن كثرة النوم مضيعة للوقت وقسوة للقلب فمن كثر أكله كثر شربه ومن كثر شربه كثر دمه ومن كثر دمه كثر نومه وقسى قلبه فكل عمل يجعل القلب ذو طبيعة لينة تجد القوم يسارعون إليه، لهذا يغلقوا باب النوم ويفتحوا باب السهر بالمجاهدة والمراقبة.
ويرشدنا الشيخ سيدي ابراهيم بن أدهم (رضى) إلى طول الأمل وهو من داء القلوب الذي تكلم العارفون فيه كثيرا، وطول الأمل في الدنيا يفقد القلب اليقين والتوكل، وطول الأمل يدخل في آفات النفس، فلك أيها المريد ساعتك التي أنت فيها ليس ما فات وما آت وما عند الله خير للأبرار.
القلب
قال الله تعالى ﴿ يوم لا ينفع مال ولا بنون، إلا من أتى الله بقلب سليم ﴾ وقال تعالى ﴿ وإن من شيعته لإبراهيم، إذا جاء ربه بقلب سليم ﴾.
ومن دعاء رسول الله (ص): ( يا مقلب القلوب والأبصار ثبت قلبي على دينك ).
وقالوا للقلب معنيان، أحدهما اللحم الصنوبري الشكل المودع في الجانب الأيسر من الصدر للبهائم أيضا بل للميت كذلك، وثانيهما لطيفة ربانية روحانية لها تعلق بالقلب الجسماني كتعلق الأعراض بالأجسام والأوصاف بالموصوفات وهو حقيقة الإنسان والمعنى المراد كلما ذكر القلب في القرآن والسنة وإلى هذا المعنى أشار الله تعالى بقوله ﴿ إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد ﴾ فهو النور الأزلي والسر العلي المنـزل في عين الأكوان لينظر الله تعالى به للإنسان ويعبر عنه في الكتاب بروح الله المنفوخ في روح آدم حيث قال تعالى ﴿ ونفخت فيه من روحي ﴾ ويسمى هذا النور بالقلب لمعانٍ منها أنه لبابة المخلوقات وزبدة الموجودات جميعها فسمي بهذا الإسم لأن قلب الشيء خلاصته وزبدته ومنها سريع التقلب ذلك لأنه نقطة يدور عليها محيط الأسماء والصفات ومنها أن القلب لحقائق الوجود كالمرآة للوجه، ولما كان العالم سريع التغير في كل نفس انطبعت صورته في القلب فهو كذلك سريع التغير، وقيل كذلك أن العالم هو مرآة القلب وليس العكس، فالأصل هو القلب والفرع هو العالم ولهذا قال الله تعالى ﴿ ما وسعني أرض ولا سماء ولكن وسعني قلب عبدي المؤمن ﴾ ولوكان العالم هو الأصل لكان أولى بالوسع من القلب، فعلم أن القلب هو الأصل وأن العالم هو الفرع وهذا الوسع على ثلاثة أنواع: الأول وسع العلم، وذلك هو المعرفة بالله.
والثاني هو وسع المشاهدة، وذلك هو الكشف الذي يطلع القلب به على محاسن جمال الله تعالى.
والثالث هو وسع الخلافة، وهو التحقق بأسمائه وصفاته حتى يرى أنه ذاته فتكون هوية الحق عين هوية العبد فيصرف في الوجود تصرف الخليفة في ملك المستخلف، وهذا هو وسع المحققين وأرباب القلوب هم أصل الحقائق من المريدين والعارفين والمحققين وأهل المجاهدات والرياضات وأهل القرب بأنواع الطاعات ظاهراً وباطناً.
|
|
| تاريخ المساهمة 08.02.12 9:15 | |
انتظرو المزيد
|
|
| تاريخ المساهمة 08.02.12 14:30 | |
جزاك الله كل خير يا غالي بارك الله لك وعليك وحولك
|
|