يقول محمد عبد الغنى الجمسى فى مذكراته ( وجاء الدور على شمس بدران وزير الحربية بتقديمه للمحاكمة ، وأثناء هذه المحاكمة فى فبراير 1968 سأله رئيس المحكمة عن رأيه فيما حدث ، وترتب عليه هزيمة يونيو ، رد قائلا " لما تطور الموقف ، ورأينا أننا لازم نسحب البوليس الدولى ـ قوات الطوارىء الدولية ـ علشان نبين إن إحنا جاهزين للهجوم ، لأن وجود البوليس الدولى يمنع أى عملية دخول لقواتنا ، وانسحب البوليس الدولى ، استتبع ذلك احتلال شرم الشيخ الذى استتبع قفل خليج العقبة.
وكان الرأى أن جيشنا جاهز للقيام بعمليات ضد إسرائيل ، وكنا متأكدين 100 % إن إسرائيل لا تجرؤ على الهجوم أو اخذ الخطوة الأولى أو المبادرة بالضربة الأولى ، وأن دخول إسرائيل أى عملية معناها عملية انتحارية لأنها قطعا ستهزم فى هذه العملية ".
ولما سألته المحكمة مستفسرة عن رأيه فى أن الرئيس عبد الناصر قرر قفل خليج العقبة بعد أن أخذ تمام من القائد المسئول ، رد شمس بدران قائلا " القائد العام ـ المشير عامر ـ أعطى تمام وقال أقدر أنفذ ، وبعدين من جهة التنفيذ كان صعب عليه ".
علق رئيس المحكمة على كلام شمس بدران بقوله " والله إذا كانت الأمور تسير بهذا الشكل وتحسب على هذا الأساس ، ولا تكون فيه مسئولية الكلمة ومسئولية التصرف ، يبقى مش كثير اللى حصل لنا") ـ من مذكرات لواء محمد عبد الغنى الجمسى رئيس هيئة العمليات خلال حرب أكتوبر 1973.