يا رفاق الصبر
doPoem(0)
|
يا رفاق الصبر في حكـم القـدرهل لنا من منصف يجلو الخبـر |
|
أين كان الحب أو كيـف ظهـرسحر لحظ أم عن الغيب صـدر |
|
قيل كان الحب من قبـل البشـرحيث لا شغـل ولا قيـد صـور |
|
هامت الأرواح من غيـر حـذرفي جمـال لاح يومـا واستتـر |
|
نحن في الأشباح نقتـص الأثـرمـا بـدا فـي هيكـل إلا قهـر |
|
ضلت الألباب بـل زاغ البصـرعين سـر مـس قلبـا فاستعـر |
|
وانجلى لي في أنا ظـل وحـرفرط وجد إذ بدا لي بـي أضـر |
|
وانجلى في أينمـا فاشهـد وقـرظاهـر دومـا بخيـر أو بشـر |
|
ويل نفسي كدت تصلينـي سقـرأوهمتني سولت لـي لـم تـذر |
|
أشرقي روحي فإني في خطـرأدركي ركبي فقد حـان السفـر |
|
كم أنادي من على هجري أصـرتاركـا قلبـي لصبـر أو أمـر |
|
يصطلي مـر احتجـاب لا يـذرطينتي كونـي مهينـا لا حجـر |
|
أي قلب مـل صبـرا وازدجـربعدمـا أضنـاه وجتـد فانكسـر |
|
أدمن الشـوق وبالسلـوى كفـرما سبيلي ؟ حيرة .. ما من مفـر |
|
لا تلوموني فكـم للحـب خـرجاثيـا سيـد بـدو أو حـضـر |
|
بعت عمري كي أرى بعد الضجربعد ما ذقت ارتطامـات الفكـر |
|
أن ركضي خلف زعـم منتظـرليس الا بعـض أوهـام البشـر |
|
والـدوا شاهدتـه رأي النـظـرعندما أدخلت مـن بـاب أغـر |
|
باب أل المصطفى خيـر الـدررو ألتزمت الشكر إذ زال الكـدر |
|
واعتزمت السير في هدي القمـرسيرة الهادي وذي أزكى السيـر |
|
تبسيط بعض المعاني من قصيدة: يا رفاق الصبر
التساؤل في هذه القصيدة عن نشأة الحب وكيف تبينت حالته للإنسان، ثم تأتي الإجابة أن الحب عرفه الإنسان قبل أن يأتي إلى هذا الوجود ، عرفه يوم أن كنا ذرات في ظهور الآباء، أخذها رب العزة وأشهدها ( ألست بربكم ) فهنالك كان شهود البشر لربهم حيث تغشاهم نوره، وهناك نال كل إنسان قسطا من هذا النور ظل كامنا فيه، ومنذ تلك اللحظة عشق الإنسان هذا النور، ثم هاهنا في الدنيا، عندما اشتاق الإنسان لهذا النور الذي أحبه ظل يبحث عنه يستشعر وجوده أينما أحس به، وكلما التقى بشخص نال حظا وافرا من هذا النور الذي سمي في القصيدة ( سرا ) انجذب لهذا الشخص، وأحبه لما فيه من جمال أو نور أو سر هو ضالة الباحث العاشق منذ القدم، وكيف يكون الحال إذا شاهد الإنسان هذا الجمال وهذا النور في القدر الكامن في ذاته منذ الأزل؟، لاشك أنه سيشقى لكشف الغطاء بينه وبين ذاته ، وعندما يعجز عن ذلك يدرك أنه يحاول المستحيل، ويكتفي باستشعاره في نفسه وفيمن حوله، ثم ينتهي به المطاف وهو يبحث عن القدر الشافي من هذا الجمال والمثال الأعلى الواجب أن يوجه إليه حبه فيجده في آل بيت النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ويعقب بأنه خير ما عليه أن يفعل ليتحقق من ذلك أن يهتدي بهدي المصطفى عليه الصلاة والسلام.