| تاريخ المساهمة 04.01.12 12:00 | |
بدأ عصر الدولة القديمة في مصرمع حكم الأسرة الثالثة وانتهت في أواخر الأسرة السادسة وامتازت هذه الدولة باتساع مواردها المالية الداخلية وتبلورت خلالها مباديء الحكم المركزي والإدارة الاقليمية واستقرت فيها خصائص الطابع المصري في فنون النحت والنقش وأساليب العمارة ، وبدأ عصر بناة الأهرامات من ملوك مصر مع الملك " زوسر " حين بني هرم سقارة ، يعد الملك " سنفرو " مؤسس الأسرة الرابعة وأول من استخدم الأسطول النهري لتقوية الادارة في الداخل ، كما أرسل أسطولاً تجارياً بحرياً إلى سواحل الشام وشيد هرم " ميدوم " وكثرت في عهده الاصلاحات وتأمين البلاد من الغزاة . وتدل عظمة الأهرامات علي ما بلغه ملوك تلك الأسرة من قوة وسلطان وعلي ما كانت عليه الحكومة من تنظيم ودقة ورقي العمارة في مصر القديمة في فن الهندسة والبناء . ومع تأسيس حكم الأسرة الخامسة (الملك أوسر كاف) انتشرت عبادة الشمس "رع" وبنيت المعابد لها حول الأهرامات ، ومع حكم الأسرة السادسة بدأت تتضاءل عبادة " رع " ومن ملوكها " الملك بيبي " الذي قام بحروب كثيرة في الجنوب وطرد "بدو" آسيا من سيناء كما قام بحملة لتأمين حدود مصر وطرد الغزاة الذين احتلوا فلسطين لمنع الخطر عن البلاد ، خلفه في الحكم الملك " مرنرع " و"بيبي الثاني" آخر ملوك الأسرة السادسة العظماء .. فقد توالي علي الحكم ملوك ضعفاء وأخذت النزعة اللامركزية تعود للبلاد وانتشرت الحروب بين حكام المقاطعات ، فسقطت الأسرة السادسة وانتشرت الفوضي في البلاد وعادت إلى ما كانت عليه قبل توحيدها في عهد الملك مينا وجرت محاولة لإعادة الوحدة للبلاد بإقامة حكومة مركزية في منف (الأسرة السابعة) وتلتها الأسرة الثامنة ، وحكمت الأسرتان البلاد نحو قرن من الزمان ثم انتقل الحكم إلى أمراء إهناس في بني سويف وأسسوا حكم الأسرتين التاسعة والعاشرة حيث انتعشت فيه البلاد مرة اخري . عصر الدولة الوسطي (2160 - 1580 ق . م )
مع تولي الأسرة الحادية عشرة الحكم ، اتخذ ملوكها من طيبة (الأقصر الآن) عاصمة لهم وحكمت لمدة 160 سنة وتم في عهد هذه الأسرة استعادة وحدة البلاد . وفي عصر الأسرة الثانية عشرة الذي يعد من أزهي عصور الدولة الوسطي حيث ساد الرخاء والأمن وتقدمت , وازدهر الأدب في فن القصة وشيد المهندسون والفنانون تراثاً رائعاً من فنون العمارة والهندسة والنحت انتشر في الأقصر ودندرة والفيوم وعين شمس . وأشهر ملوك هذه الأسرة (إمنمحات) الذي اهتم بأحوال الفلاحين وأمَّن حدود مصر الجنوبية وطرد البدو الآسيويين من شرق الدلتا ، وتوفي عام 1970 ق . م وتولي الحكم بعد "امنمحات " ابنه (سنوسرت) وسيطر علي النوبة بأكملها وأقام مسلة عين شمس الموجودة للآن ، وتولي بعده (سنوسرت الثالث) الذي شق قناة تصل النيل بالبحر وبني تحصينات دفاعية عن جنوب البلاد وحكم مصر 38 عاماً . ومع تولي الملك امنمحات الثالث تم تنظيم المناجم في سيناء وعمل علي توسيعها وتطوير سد اللاهون وأقام مقياساً للنيل ، وبني قصراً كبيراً عرف فيما بعد "اللابرنت" أي قصر التيه نظراً لاتساعه وتعدد الحجرات والدهاليز والممرات فيه . وحكم امنمحات الثالث البلاد لمدة خمسين عاماً ومات عام 1801 ق . م ودفن في هرمه بدهشور . وتولي بعده ملوك ضعاف لم يستمر حكمهم أكثر من 12 سنة سقط بعدها حكم الأسرة الـ 12 التي حكمت مصر لمدة 213 سنة . مع تولي الأسرة الثالثة عشرة حكم مصر بدأ عصر الفتن والاضطرابات الداخلية يسود البلاد وعادت نزعة اللامركزية والتفكك تسيطر عليها وفي أواخر حكم هذه الأسرة تعرضت البلاد لغزو " الهكسوس " حوالي 1657 ق . م (وهم الرعاة الآسيويون) واتخذوا من أواريس أو هوارة عاصمة لهم وسط مصر وأبقوا الأسرتين 13 ، 14 ملوكاً علي مصر مع الاكتفاء بخضوعهم ثم قاموا هم بتأسيس الأسرتين 15 ، 16 ولم يزد حكمهم علي 150 عاماً . وهكذا انتهي عصر الدولة الوسطي الذي شاعت فيه عبادة الإله رع وصار اسمه "أمون رع " واعتقد المصريون في البعث وفي حساب الانسان علي أفعاله بعد موته ، وفي العمارة قلت اهتمامات الفراعنة ببناء الأهرامات وأصبحت تبني بالطوب اللبن واستمر في النحت والنقش والتصوير وصناعة الحلي في الازدهار ، كما كثر اهتمام الناس بالأدب وخاصة القصص الديني والأسطوري . عصر الدولة الحديثة (1580 - 1150 ق . م) عندما تولي الملك أحمس الأول (مؤسس الأسرة 18) اتجه شمالاً وحاصر أواريس عاصمة الهكسوس وطردهم منها وتعقبهم حتى فلسطين وقام بحروب في بلاد الشام ثم عاد إلى جنوب مصر وأعاد اخضاع النوبة وأحكم سيطرته علي البلاد ، وخلفه ابنه إمنمحتب الذي قضي علي الفتن الداخلية في البلاد حيث أخضع ثورة النوبيين ورد الليبيين عن غرب الدلتا وحكم بعده تحتمس الأول ثم الملكة "حتشبسوت " التي شيدت معبد الدير البحري في سفح جبل طيبة الغربي وأرسلت أضخم أسطول بحري للتجارة إلى بلاد بونت مكوناً من 50 سفينة ، ومن آثارها مسلة معبد الكرنك وتولي الحكم بعدها أخوها تحتمس الثالث والذي كان يشاركها الحكم وعندما انفرد بالسلطة غادر البلاد في طريقه إلى فلسطين لتأمين حدود مصر وهزم الأعداء في موقعة مجدو بقيادة أمير قادش . وأصبحت مصر في ذلك الوقت صاحبة النفوذ في غرب آسيا ومدن فلسطين وسوريا وجزر البحر المتوسط حتى سمي عصر الدولة الحديثة بعصر المجد الحربي وعصر الامبراطورية . وكانت طيبة عاصمة العالم القديم تتدفق عليها خيرات افريقيا وآسيا وجزر البحر المتوسط ويفد إليها كل عام رسل من جميع البلاد التي تحت سلطانها ، ولم يدخر تحتمس الثالث جهداً في تزيين طيبة فبني فيها المعابد والهياكل والمسلات في الكرنك وجبانة طيبة وأرجاء الوادي ومعابد دنقلة ، ومات تحتمس الثالث بعد أن حكم البلاد مدة 54 عاماً (1490 - 1436 ق . م) واستطاع خلفاؤه أن يحافظوا علي الامبراطورية وأخمدوا ثورات الدويلات الآسيوية والنوبة وكان الملك امنحتب الثالث أقوي أحفاد تحتمس الثالث في سياسته الخارجية ، وبعد موت الملك امنحتب الثالث تولي اخناتون الحكم وكان شديد الولع بأمور الدين وأحدث ثورة دينية حيث دعا إلى عبادة إله واحد ورمز له بقرص الشمس وأنشأ للبلاد عاصمة جديدة "اخيتاتون" ومع انشغاله بنشر مذهبه الديني الجديد سقطت امبراطورية مصر في الشام علي يد الحيثيين وتولي الحكم بعده توت عنخ آمون الذي مات بعد سنوات قليلة من حكمه وسقط معه حكم الأسرة 18 . وتولي الحكم رمسيس الأول مؤسس الأسرة 19 الذي استطاع استعادة فلسطين وطرد الليبيين من غرب الدلتا وأصلح معابد آمون والكرنك وأنشأ مقابر وداي الملوك ، ولما خلفه رمسيس الثاني استعاد الامبراطورية الآسيوية واستعاد مكانة مصر أيام مجدها الحربي . ومع اتساع الامبراطورية المصرية ، زاد عدد الوافدين إلى مصر من الآسيويين واختلطوا بالمصريين وخلف رمسيس الثاني في ذلك العهد أشهر معابد قدماء المصريين (الرمسيوم) ووصف حروبه مع الحيثيين علي جدرانه وأتم بناء معبد الكرنك وأقام المسلات المتعددة ، وتوفي رمسيس الثاني وخلفه ابنه منبتاح عشر سنوات فحافظ علي ملك أبيه ثم مات سنة 1215 ق . م وتولي بعده ملوك ضعاف إلى ان تولي رمسيس الثالث مؤسس الأسرة العشرين حيث قام بطرد سكان جزر البحر المتوسط من الدلتا وطردهم من سوريا وأعاد مجد الامبراطورية . ولما استقر الأمن التفت إلى البناء وأشهر ما أقامه معبد مدينة هابو وانتعشت في عهده التجارة ومات بعد ان حكم البلاد 31 عاماً ، ثم تولي الحكم الكهنة لمدة 150 عاماً وحل الضعف في الامبراطورية وفقدت مصر سلطانها علي سوريا وفلسطين ولم يبق لها سوي بلاد النوبة . وتعرضت مصر منذ حكم الأسرة 21 حتى الأسرة 28 لاحتلال من الآشوريين عام 670 ق . م ثم الفرس حتى انتهي حكم الفراعنة مع الأسرة 30 ودخول الاسكندر الاكبر مصر . [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
|
|
| |
| |
| |
| |