| تاريخ المساهمة 21.02.12 19:01 | |
صاحب العصابة الحمراء ((عصابة الموت))
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين سماك بن خرشة ((أبو دجانة))
وودت أن أحدثكم عن بطل من أبطال الإسلام وهو الصحابي الذي أخذ سيف النبي صلى اله عليه وسلم بحقه... وهو المشهور بعصابته الحمراء التي إذا ربطها على رأسه علم من حوله أن أبا دجانة سيقاتل حتى الموت..!
سِماك بن خَرَشَةَ وقيل: سِماك بن أوس بن خرشة أبو دُجانة الانصاري الساعدي.
كان بطلاً شجاعاً شهد مع رسول اللّه (ص) بدراً وما بعدها، وفي يوم أُحد عرض النبيّ سيفاً في يده وقال: ((من يأخذ هذا السيف بحقّه؟)).
قال الزبير: فقمت، فقلت أنا يا رسول اللّه، فأعرض عنّي، ثمّ قال: ((من يأخذ هذا السيف بحقّه؟)) فقام أبو دُجانة سِماك بن خرشة، فقال: أنا اخذه بحقّه، وماحقّه؟ قال:
((ألاّ تقتل به مسلماً وأن لا تفرَّ به عن كافر))(1).
قال الزبير: فدفعه إليه.
وفي رواية ابن إسحاق عند الطبري:
((فقام إليه رجال (2) فأمسكه عنهم حتّى قام إليه أبو دُجانة، فقال: وماحقّه؟ يارسول اللّه؟.
قال: ((أن تضرب به العدو حتّى ينحني))(3).
فقال: أنا آخذه بحقّه، فأعطاه إيّاه وكان أبو دُجانة رجلاً شجاعاً يختال عند الحرب، فأعلم بعصابة له حمراء عصَّب بها رأسه وكان إذا أعلم بها علم الناس انّه سيقاتل ثمّ جعل يتبختر بين الصفين، فقال النبيّ (ص): ((انّها لمشية يبغضها اللّه إلاّ في هذا الموطن)).
قال الزبير(4) : فجعل لا يرتفع له شيء إلاّ هتكه وأفراهه حتّى انتهى إلى نسوة في سفح جبل معهنّ دفوف لهنّ فيهنّ امرأة وكانت المرأة هنداً تقول:
نحنُ بناتُ طارِق إن تُقبِلوا نُعانِق الابيات
فرفع السيف ليضربها، ثمّ كفَّ عنها، فسأله الزبير عن ذلك، فقال أبو دُجانة: أكرمت سيف رسول اللّه (ص) أن أقتل به امرأة.
وفي يوم اليمامة لمّا احتمى بنو حنيفة جيش مسيلمة الكذّاب بالحديقة وأخذوا يقاتلون من ورائها ولم يتمكّن المسلمون من الدخول إليها رمى أبو دُجانة بنفسه إليهم فانكسرت رجله وقاتل على بابها حتّى دخلها المسلمون وقتل يومئذ.
رحم الله أبا دجانه وأسكنه فسيح جناته
|
|
| تاريخ المساهمة 21.02.12 23:38 | |
سلمت يداك
|
|