يقال في البرازيل إن الصداقة هي زينة الحياة، ومن لا يملك أصدقاء حقيقيين معرّض للإصابة بأمراض نفسية وعضوية. ويقال أيضاً إن الصداقة هي العدو اللدود للوحدة، ومصدر سعادة حقيقية ، كما أنها مصدر طاقة للإنسان تحثه على النشاط وصفاء الذهن والشعور بالقوة. فالإنسان كائن اجتماعي لايستطيع العيش في عزلة عن الآخرين، ولاقيمة له إلا بوجود أصدقاء.

صحيح الصداقة تشفي الأمراض؟

الصداقة تبعدك عن أخطار الأمراض:



أكّدت الطبيبة النفسانية البرازيلية أندريا آرا (31 عاماً) في دراسة ،أن الناس الذين ينتمون إلى مجموعات يتمتعون بصحة أفضل بما في ذلك المجموعات الرياضية والاجتماعية والنوادي وغيرها. وقالت إن الصداقة تعتبر أيضاً أفضل وقاية من شبح الاكتئاب والشعور بالوحدة والملل، كما أن لها مفعولاً سحرياً في اكتساب الثقة بالنفس وشعور المرء بالرضى والحماية وبأنه ذو قيمة واعتبار.



وأوضحت أن كل هذه الصفات مجتمعة تقي الإنسان من بعض الأمراض النفسية وعلى رأسها الاكتئاب والشعور بالدونية والخجل.

صحيح الصداقة تشفي الأمراض؟

الصداقة للمعالجة من الإدمان على المخدرات والمشروبات الكحولية والسجائر:



قالت "أندريا" إن الصداقة بدأت تستخدم بشكل مكثف في البرازيل للمعالجة من الإدمان على المخدرات والمشروبات الكحولية والسجائر، وذلك عن طريق الانضمام إلى مجموعات تعاني من مشاكل متشابهة. وأضافت أن اللقاءات المستمرة بين أعضاء المجموعات المختلفة تؤدّي إلى نشوء صداقات بين الأفراد بحيث أنهم يجتمعون للحديث عن مشاكلهم بإشراف أطباء نفسيين.



وأوضحت أن الروح الجماعية تساعد على اتخاذ قرارات كبيرة للتخلّص من آثار الإدمان على الأشياء الضارة. فحديث أفراد المجموعات فيه الكثير من الفوائد نتيجة تلاقي خبرات كثيرة تعلّم كل فرد من الآخر أشياء ربما لايدركها. وقالت إن تلاقي الخبرات يساعد على تقوية الإرادة للتخلّص من الإدمان.



الصداقة ومجموعات الدعم:

صحيح الصداقة تشفي الأمراض؟

أشارت الاختصاصية النفسانية البرازيلية إلى أن مجموعات الدعم للمعالجة من الأمراض أصبحت من الأساليب الناجعة لاكتساب دفعة معنوية قوية للتخفيف من الآلام النفسية والجسدية التي يعاني منها حتى المصابون بأنواع من السرطان. وقالت إنه عندما ينتمي مريض إلى مجموعة دعم فإنه يتشارك مع المجموعة في شرح المرض الذي يعاني منه. ولا بدّ أن يشعر هذا المريض بأنه ليس الوحيد الذي يعاني من هذا المرض أو ذاك.



وأكدت أن انضمام الأشخاص المصابين ببعض الأمراض إلى مجموعات مصابين بأمراض مشابهة يزيد من فرص المعالجة بنسبة ثلاثين بالمائة. وقالت إن انضمام هؤلاء المرضى إلى مجموعات الدعم يفرض على المريض البقاء قوياً، لأنه ليس الوحيد المصاب بهذا المرض أو ذاك. كما أن وجوده في المجموعة يجعله مستعداً لعدم الاستسلام للمرض.



وقالت أيضاً إن الانضمام إلى مجموعات الصداقة يعلّم الشخص كيف يتمسّك بالأمل، وذلك عن طريق احتكاكه بأناس متفائلين بالحياة ومؤمنين بأن التفاؤل سبيل لاكتساب القوة والتغلّب على المحن. ويستطيع الشخص المنتمي إلى مجموعات الصداقة تعلّم الضحك من الآخرين، لأنه من المعروف أن الضحك يساعد على الشفاء السريع من الأمراض.



الصداقة تشبه الوجبة الغذائية الصحية:

صحيح الصداقة تشفي الأمراض؟

وشرحت /أنريا/ بأن مفعول الصداقة على المريض يشبه الوجبة الغذائية الصحية وبخاصة بالنسبة للذين يعانون من الأمراض القلبية. وقالت ان الصداقة تؤدي أيضا الى اكتساب الثقة بالنفس والتمتع بروح الدعابة والابتسامة وكل هذه الأمور تعتبر في غاية الأهمية للتخلص من الضغوط والتوتر العصبي الذي يزيد من احتمال الاصابة بالجلطات القلبية. وأكدت الطبيبة النفسانية البرازيلية بأن الصداقة تؤدي أيضا الى التخلص من زيادة الوزن تماما مثل الوجبة الغذائية الصحية والخفيفة على المعدة.

الصداقة تؤدي أيضا الى اكتساب الثقة بالنفس والتمتع بروح الدعابة والابتسامة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]