| تاريخ المساهمة 07.09.12 0:07 | |
] بريرة [هي بريرة مولاة عائشة بنت أبي بكر الصديق، كانت مولاة لبعض بني هلال فكاتبوها ثم باعوها من عائشة.(1) أهم ملامح شخصيتها: وفضائل الصحابية الجليلة بريرة كثيرة ذكرتها كتب السيرة والسنة في مواضع كثيرة لا تحصى، وكان لها نصيب وافر في خدمة السيدة عائشة والرسول [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وكذلك في الجهاد في سبيل الله حيث كانت تخرج مع السيدة عائشة تؤدي دورها مع الصحابيات الأخريات من سقاية المجاهدين وتطبيب الجرحى. والثابت أن الصحابية الجليلة بريرة كانت دائما في خدمة السيدة عائشة رضي الله عنها وكذلك الرسول ([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]) وكانت ذات شجاعة نادرة وبطولة. وليس عجبا أن تكون كذلك فهي تعيش مع السيدة عائشة أم المؤمنين وابنة الصديق وزوجة الرسول [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة].. وكانت بريرة مثالاً في الكرم والجود والعطاء، وعاشت صابرة مؤمنة تحافظ على دينها وإسلامها وكانت حياتها مثال الزهد والتقوى، والخوف من الله. ومن مواقفها مع الرسول صلي الله عليه وسلم: تحكي لنا كتب السيرة أن لهذه الصحابية موقفاً مشرفاً مع السيدة عائشة وكذلك مع رسول الله( [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]) في حادثة الإفك قبل نزول البراءة من الله، حيث إن الرسول ([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]) سأل واستشار من حوله من الأصحاب والأقارب فيما يقال عن عائشة رضي الله عنها، قبل نزول القرآن بالبراءة، فسأل أسامة بن زيد وعلياً بن أبي طالب، فأشار أسامة بن زيد على رسول الله ([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]) بالذي يعلم من براءة أهله وبالذي يعلم في نفسه لهم من الود.. فقال: يا رسول الله اهلك ولا نعلم إلا خيرا. أما علي بن أبي طالب رضي الله عنه فقال: يا رسول الله، لم يضيق الله عليك والنساء سواها كثير، وان تسأل الجارية تصدق الخبر، وأراد الإمام علي بن أبي طالب( رضي الله عنه) أن يهون الأمر على رسول الله ([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]) فهو لم يصدق ما يزعمه المنافقون وأيضا أشار عليه أن يسأل الجارية عن أخلاق وأحوال السيدة عائشة والجارية هي الخادمة الملازمة لسيدتها بالبيت، فدعا رسول الله ([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]) بالجارية بريرة فقال لها: “أي بريرة هل رأيت من شيء يريبك من عائشة”؟ فقالت بريرة: والذي بعثك بالحق إن ما رأيت عليها أمرا قط أغمضه عليها أكثر من أنها جارية حديثة السن تنام عن عجين أهلها فتأتي الداجن -الدواجن- فتأكله. وعن عائشة زوج النبي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] قالت: كان في بريرة ثلاث سنن إحدى السنن أنها أعتقت فخيرت في زوجها وقال رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ( الولاء لمن أعتق ). ودخل رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] والبرمة تفور بلحم فقرب إليه خبز وأدم من أدم البيت فقال ( ألم أر البرمة فيها لحم ). قالوا بلى ولكن ذلك اللحم تصدق به على بريرة وأنت لا تأكل الصدقة. قال: عليها صدقة ولنا هدية. (2) من مواقفها مع الصحابة: عن عائشة رضي الله عنها قالت: جاءتني بريرة فقالت كاتبت أهلي على تسع أواق في كل عام أوقية فأعينيني فقلت إن أحب أهلك أن أعدها لهم ويكون ولاؤك لي فعلت. فذهبت بريرة إلى أهلها فقالت لهم فأبوا عليها فجاءت من عندهم ورسول الله ([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]) جالس فقالت إني قد عرضت ذلك عليهم فأبوا إلا أن يكون الولاء لهم فسمع النبي ([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]) فأخبرت عائشة النبي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] فقال ( خذيها واشترطي لهم الولاء فإنما الولاء لمن أعتق ).(3) ولها موقف مع زوجها مغيث: عن عكرمة عن ابن عباس أن زوج بريرة كان عبدا يقال له مغيث كأني أنظر إليه يطوف خلفها يبكي ودموعه تسيل على لحيته، فقال النبي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] لعباس: يا عباس ألا تعجب من حب مغيث بريرة، ومن بغض بريرة مغيثا، فقال النبي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]- أي مخاطبا بريرة - : لو راجعته. قالت: يا رسول الله تأمرني؟ قال: إنما أنا أشفع. قالت: لا حاجة لي فيه.(4) قال ابن حجر في الفتح: (فلا حاجة لي فيه): أي فإذا لم تلزمني بذلك لا أختار العود إليه. وقد وقع في الباب الذي بعده "لو أعطاني كذا وكذا ما كنت عنده ". أ. هـ وهذا يدل على استعدادها التام لقبول تنفيذ أمر النبي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] لو كان على سبيل الوجوب. من مواقفها مع التابعين: عن عبد الملك بن مروان قال: كنت أجالس بريرة بالمدينة قبل أن ألي هذا الأمر فكانت تقول: يا عبد الملك إني لأرى فيك خصالا وخليق أن تلي أمر هذه الأمة فإن وليته فاحذر الدماء فإني سمعت رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] يقول: " إن الرجل ليدفع عن باب الجنة أن ينظر إليها على محجمة من دم يريقه من مسلم بغير حق.(5) وفاته: وتوفيت الصحابية الجليلة بريرة (رضي الله عنها) في زمن خلافة يزيد بن معاوية كما جاء ذكر ذلك في الطبقات لابن سعد والمستدرك والاستيعاب وأسد الغابة وأعلام النساء، فرضي الله عن بريرة وأدخلها فسيح جناته. المصادر: 1- الاستيعاب [ جزء 1 - صفحة 579 ] 2- صحيح البخاري [ جزء 5 - صفحة 2022 ] 3- صحيح البخاري [ جزء 2 - صفحة 759 ] 4- صحيح البخاري [ جزء 2 - صفحة 759 ] 5- مجمع الزوائد [ جزء 7 - صفحة 582 ]
|
|
| تاريخ المساهمة 07.09.12 13:30 | |
سلمت يا اخي موضوعك رائع دمتم بخير
|
|
| |