| تاريخ المساهمة 06.12.12 12:58 | |
حليمه السعديه بنت أبي ذؤيب
مرضعة رسول الله صلى اللـه عليه وسلم
- حليمه السعديه بنت أبي ذؤيب وهو عبد الله بن الحارث بن شجنه بن رزام بن ناضـره بن سعد بن بكر بن هوازن ، وهي أم الرسـول صلى اللـه عليه وسلم من الرضاعـه.
اليتيم
- خرجت حليمه مع زوجها وابنها الصغير ( عبد الله بن الحارث بن عبد العزى ) ترضعه في نسوه من بني سعد ، تلتمس الرضعاء وذلك في سنةٍ شهباء على حماره ومعهم ناقه لا حليب فيها ، و كانوا يرجون الفرج ، فقدموا مكه ، فعُرِضَ الرسول صلى الله عليه وسلم على جميع النسوه فأبينه لأنه يتيم ووجدت كل واحده منهن رضيعاً رجعت به إلاّ حليمه السعديه فقالت: ( والله إني لأكره أن أرجع من بين صواحبي ولم آخذ رضيعاً ، والله لأذهبنّ إلى ذلك اليتيم فلآخذنه ).. فقال لها زوجها : ( لا عليك أن تفعلي عسى الله أن يجعل لنا فيه بركه ).
النسمه المباركه
- فذهبت حليمه السعديه وأخذت النبي صلى الله عليه وسلم لأنها لم تجد غيره ، ورجعت إلى رحلها ، فلما وضعته في حجرها أقبل عليه ثدياها بما شاء من لبن ، فشرب حتى روي ، وشرب معه أخوه حتى روي ثم ناما ، وقام زوجها إلى الناقه فإذا أنها لحافل ، فحلبها وشربا حتى شبعا وناما..
- لمّا أصبحا قال لها زوجها : ( تعلمي والله يا حليمه ، لقد أخذت نسمة مباركه ) .. فقالت : ( والله إني لأرجو ذلك ) ..
- وكانت غنمها تروح عليها حين قدموا بالرسول صلى الله عليه وسلم معهم شباعاً لبّنا ، فيحلبوا ويشربوا ، وما يحلب إنسان قطرة لبن ، ولا يجدها في ضرع حتى كان القوم يقولون لرعيانهم : ( ويلكم اسرحوا حيث يسرح راعي بنت أبي ذؤيب ).. فتروح أغنامهم جياعاً ما تبض بقطرة لبن ، وتروح أغنام حليمة شباعاً لُبّناً.
الفصال
- وبعد انتهاء السنتين وفصلت حليمه النبي صلى الله عليه وسلم ، كان غلاماً جَفْراً ، فعادوا به إلى أمه وهم حريصين أشدّ الحرص على مُكثه فيهم ، فكلموا أمه وقالت حليمه : ( لو تركت بُنيّ عندي حتى يغلظ ، فإني أخشى عليه وبأ مكه ) ... ولم يزالوا بها حتى ردته معهم.
شق الصدر
- وبعد عودتهم به بأشهر كان النبي صلى الله عليه وسلم مع أخيه خلف بيوتهم ، إذ أتى أخوه يشتد فقال لحليمه وزوجها : ( ذاك أخي القرشي قد أخذه رجلان عليهما ثياب بيض ، فأضجعـاه فشقّا بطنـه ، فهما يسوطانه ).. فخرجا نحوه ، فوجدوه قائماً منتقعاً وجهه فالتزماه وقالا له : ( مالك يا بني ؟) .. قال : ( جاءني رجلان عليهما ثياب بيض ، فأضجعاني وشقّا بطني فالتمسا فيه شيئاً لا أدري ما هو ) ..
- ورجعوا إلى خبائهم فقال الأب : ( يا حليمه ، لقد خشيت أن يكون هذا الغلام قد أصيب ، فألحقيه بأهله قبل أن يظهر ذلك به ) ..
- وبالفعل قدموا على أمه آمنة بنت وهـب فعجِبَت من قدومهم لما عرفت من حرصهم على إبقائه معهم ، وألحـت عليهم حتى عرفت السبـب فقالت لحليمه : ( أفتخوفت عليه الشيطان ؟ ) .. قالت : ( نعم ) .. قالت آمنه : ( كلا ، واللـه ما للشيطان عليه من سبـيل ، وإن لبُنَـيَّ لشأنـاً ، أفلا أخبرك خبـره ؟ ) .. قالت حليمه : ( بلى ) .. قالت : ( رأيت حين حملت به أنه خرج مني نور أضاء لي قصور بصرى من أرض الشام ، ثم حملت به فوالله ما رأيت من حَمْل قط كان أخف علي ولا أيسر منه ، ووقع حين ولدته وإنه لواضع يديه بالأرض رافع رأسه إلى السماء ، دعيه عنك وانطلقي راشده ).
البدويه
- كان الرسول صلى الله عليه وسلم بالجعرانه يقسم لحماً ، فأقبلت امرأه بدويه ، فلمّا دَنَتْ من النبي صلى الله عليه وسلم بسطَ لها رداءه فجلست عليه فقيل : ( من هذه ؟! ) ... فقالوا : ( هذه أمُّهُ التي أرضعتْهُ ) ..
|
|
| |
| |