طفت مساحات الوعي وقطعت مسافات الخيال رحلت وكان الترحال عالمي الذي اعيش
في كل يوم احل غريبا واصحو غريبا انام غريبا غير ان غربة الجسد كانت
لاتقارن بغربة النفس كنت الجأ اليك واخاطبك ياوطني املا ان اجد عندك الجواب
وهل غيرك يمكنه ان يجيب عن جراحات شعب ودموع امهات ثكالى وانكسار عيون
شيوخ قومي الذين احبهم . بحثت عنك في دفتر ذكرياتي وجدتك ولازلت انت
الموجود , بكيتني غريبا وهرولت تحتضنني احتضانا تعيدني الى واقعي ومع كل
هذا الدفء احسست انك ترمي بي خارج اسوارك لانك تريد لي الشوق اليك والقرب
منك , وهل تراني انسى انك ملاذي الاخير الذي يجعلك قريبا مني غاية القرب
وبعيدا كل البعد فهل هو التناقض, احتاج اليك اتنفس هواك استأنس بتساقط
اوراق خريف عمر لم تحن نهايته . نعم انا هنا اقف على ارضك ولا اجرؤ ان
اغادر مرة اخرى لاحساسي بروعة المكان . عشت غريبا وهاانذا اعود غريبا من
جديد وبحلول هذا العام اقول كم تمنيت ان اكون غريبا بعيدا عنك لا بين
احضانك وكما اسلفت فغربة النفس اشد وطأ واثقل مقاما على نفس تريد ان تكون
لها كل شيء رغم انك كل شيء بالنسبة لي ياوطني .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]